دعا صاحب السـمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى علاقة تفاعلية بين المؤسسات الحكومية والمواطنين· وأكد سموه أن هذه المؤسسات وجدت لخدمتهم وتلبية مطالبهم والوفاء باحتياجاتهم· وقال سموه ''إننا لا نريد أن تكون علاقة المواطن بالدولة باتجاه واحد، بل لابد للمواطنين في كل موقع من بذل كل ما يستطيعون من جهد لخدمة وطنهم ومواطنيهم''· وواصل صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' يوم أمس جولته الميدانية في المنطقة الغربية لليوم الثالث على التوالي لتفقد مشاريع التنمية والتطوير في المنطقة ولقاء المواطنين والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم· والتقى صاحب السمو رئيس الدولة يوم أمس بالمواطنين الذين توافدوا للسلام على سموه واستمع إلى مطالبهم وأعرب سموه عن سعادته بلقائهم وأكد حرصه الدائم على التواصل المستمر مع أهالي المنطقة وغيرها من المناطق في الدولة؛ للوقوف عن كثب على أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والتفاعل مع تطلعاتهم للحاضر والمستقبل· وشدد صاحب السمو رئيس الدولة ''على أن الدولة لن تدخر أي جهد في سبيل تهيئة كافة المستلزمات التي تمكن المواطن من خدمة بلده بالصورة التي تتناسب مع ما تحقق على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية''· وأكد سموه أن التغيير الذي طرأ على أسلوب تقديم الخدمات استهدف بالأساس رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الخدمات وتسهيل الوصول لها والاستفادة منها بعيدا عن الروتين والبيروقراطية''· وأوعز صاحب السمو رئيس الدولة إلى الجهات المعنية بدراسة كافة الطلبات والآراء التي عرضها المواطنون على سموه لتلبيتها والاستفادة منها في برامج التحديث والتطوير التي تنفذ في المنطقة حالياً أو في المستقبل· وأعرب أهالي المنطقة الذين تشرفوا بالسلام على صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادتهم البالغة بلقاء سموه، مؤكدين على المعاني العديدة التي يكتسبها هذا اللقاء باعتباره حلقة من حلقات التواصل المستمر بين سموه والمواطنين· وقال الأهالي إن جولة سموه في المنطقة الغربية أعطت للمشاريع التي يجري تنفيذها حالياً أو للخطط الموضوعة للتنفيذ في المستقبل قوة دفع كبيرة ستعود بالخير عليهم وعلى منطقتهم· وأشاروا إلى التطور النوعي في المشروعات سواء على صعيد البنية التحتية أو على صعيد الخدمات والإنشاءات· وأكدوا أن هذا التطور النوعي يساهم في تحسين ظروف المعيشة ويفتح الآفاق أمام أهالي المنطقة للانخراط في عملية التطوير باعتبارهم شركاء في تنفيذها والمستفيدين النهائيين منها· وتوجه الأهالي بالدعاء إلى الله ''عز وجل'' أن يحفظ سموه وأن يديمه ذخراً وسنداً وأن تتواصل على يديه وفي ظل قيادته الحكيمة مسيرة التنمية، بما يعود بالخير على الوطن والمواطنين· وألقى عدد من الشعراء قصائد أمام سموه ''حفظه الله'' عكست ما يكنه المواطنون من محبة وولاء، وأظهرت عمق الحس الوطني الذي يتحلى به أبناء الإمارات، والذي يؤكد صدق وأصالة الانتماء· حضر اللقاء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ومعالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومعالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وعدد من كبار المسؤولين·