رضا سليم (دبي) تتجه الأنظار في الخامسة من مساء اليوم، إلى صالة نادي العين لمتابعة نهائي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة لكرة اليد للرجال، والذي يجمع شباب الأهلي دبي والشارقة، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين وتنتظر بطلاً جديداً، بعدما ودع فريق الوصل حامل اللقب البطولة من الدور الأول، وتعد المواجهة سيناريو مكرراً من نهائي الدوري، الذي فاز به الشارقة ليحتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي، وللمرة الثانية عشرة في تاريخه. وتعد المباراة هي النهائي الثالث بين الفريقين في 3 بطولات هذا الموسم، حيث التقى الفريقان في كأس السوبر ونهائي الدوري، ثم نهائي هذه البطولة، وجميعها كانت لمصلحة «الملك» الشرقاوي. ويسعى الشارقة للتتويج بالبطولة الرابعة على التوالي هذا الموسم، بعدما فاز بكأس السوبر وكأس الإمارات والدوري، بجانب سيطرته على جميع بطولات المراحل السنية حتى الآن، حيث حصد 8 بطولات وحرم كل أندية اللعبة من الفوز بأية بطولة هذا الموسم، وفي حال فوزه بهذه البطولة ستكون التاسعة في كل المراحل بالنادي، وتبقى أمامهم 5 بطولات في الرجال والمراحل من أجل تسجيل موسم استثنائي من البطولات. ويحاول شباب الأهلي كسر هيمنة الشارقة على البطولات بالفوز ببطولة واحدة، ويملك شباب الأهلي الخبرة والإمكانيات لتحقيق البطولة في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة أمثال عيسى البناي، ووحيد مراد، ومرزوق أحمد، ويوسف بلال، ومحمد جمعة، ومحمد حلاوة، وأحمد ربيع، والحارس الواعد عبدالرحمن خميس، بجانب مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون دكة قوية للفريق. ويتعامل وليد عبدالكافي، مدرب الشارقة، مع النهائي بشكل مختلف عن المباريات الماضية، وهو ما فعله في نهائي الدوري، حيث كان مستوى الفريق متراجعاً في المباريات التي سبقها، إلا أنه في المباراة الأخيرة كان الأفضل، وحاول المدرب خلال الأيام الماضية تهيئة اللاعبين للمواجهة في ظل غياب 5 لاعبين، يتقدمهم محمد عبدالله جونيور للإصابة، وأحمد عبدالله ومبارك عبدالله وغيرهم من اللاعبين، إلا أن هذه المجموعة قدمت مستوى متميزاً في نهائي الدوري. فيما يدخل خالد أحمد، مدرب شباب الأهلي، المواجهة بخطة الأوراق المكشوفة، حيث يدرك مكمن القوة في صفوف الشارقة، إذ يعد كل فريق بمثابة كتاب مفتوح للفريق الآخر، ويملك المدرب المواطن الوحيد في كل أندية اليد، حلولاً كثيرة رغم غياب شقيقه عبدالله أحمد الذي أجرى عملية جراحية في الركبة مؤخراً ويغيب حتى الموسم المقبل. من جانبه، قال ناجي ربيعة عضو إدارة الألعاب الجماعية بنادي الشارقة ومشرف كرة اليد: فريقنا يدخل المواجهة وهو يسعى للفوز باللقب الرابع هذا الموسم، ومعنويات اللاعبين عالية ولدينا الثقة الكاملة فيهم، ولديهم من الإصرار والعزيمة ما يكفي لإكمال المسيرة، ورغم أن الفريق فاز بـ3 بطولات حتى الآن فإن هناك بطولتين في الملعب، وهناك أيضاً مسابقات المراحل، وطموحنا أن نجمع كل بطولات الموسم من الرجال حتى الصغار. وأضاف: شباب الأهلي دبي من الفرق الكبيرة والتي تضم مجموعة جيدة من اللاعبين الدوليين، ونحترم المنافس في كل المباريات، ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لعب معنا 3 نهائيات، وهو تأكيد على قوته، ورغم ذلك تركيزنا مع لاعبينا الذين يغيب عنهم 5 من الأساسيين، وثقتنا كبيرة في جميع اللاعبين، وهذه ليست المرة الأولى، التي نلعب فيها من دون عدد من الأساسيين، لقد خضنا نهائي الدوري في ظل هذه الغيابات، ونجحنا في تقديم مباراة كبيرة وحصدنا اللقب عن جدارة، وعلى اللاعبين أن يثبتوا أنهم الرقم الصعب. ووجه ربيعة الشكر لإدارة نادي الشارقة لدعمها ووقوفها خلف الفريق باستمرار لتحقيق البطولات، وإلى مجلس الشارقة الرياضي لما يقدمه من رعاية ودعم مستمر لأندية الإمارة، وخاصة لنادي الشارقة، مما يساهم بشكل كبير في استمرار نجاحات وبطولات كرة اليد. طاقم دولي بحريني للنهائي حدد اتحاد اليد، الطاقم الدولي البحريني معمر الوطني ومحمد قمبر لإدارة نهائي الكأس. وأكد عبدالله سعيد الكعبي رئيس لجنة الحكام باتحاد اليد، أن اختيار طاقم من خارج الدولة يأتي لاعتبارات كثيرة، منها سفر محمد ناصر وخالد جمال إلى ماليزيا لإدارة مباريات كأس الاتحاد الدولي لكرة اليد، كما حال تعيين طاقم مواطن في ظل اعتبارات اعتراض الناديين على أي حكم كان ينتمي في السابق لأحدهما. وأشاد الكعبي بالمستوى الذي قدمه الطاقم الذي أدار نهائي الدوري بين الفريقين بقيادة محمد ناصر ونبيل خميس وحسابات تعيين نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة آخر بطولات الموسم ستختلف عن هذه البطولة. ويملك الطاقم البحريني خبرات دولية كبيرة في إدارة المباريات وسبق لهما إدارة مباريات في بطولات العالم والبطولات الآسيوية والخليجية.