أكد عدد من الصيادين انخفاض أسعار الأسماك في سوق رأس الخيمة بنسبة 25 % خلال شهر رمضان خاصة مع بدء عودة الأسماك الهاربة من حرارة الصيف إلى الشواطئ مع انخفاض درجات الحرارة وانحسار ظاهرة المد الأحمر عن سواحل الإمارة وعمقها البحري. وأوضح الصيادون أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف دفع الأسماك إلى الهروب نحو مسافات بعيدة بحثاً عن الاعتدال الحراري ما أدى إلى قلة الكميات التي يجري اصطيادها وبالتالي ارتفاع أسعارها. عودة إلى السعر الطبيعي وفي هذا الإطار، قال المواطن أحمد علي أنه تفاجأ أمس بانخفاض سعر السمك وعودته إلى السعر الطبيعي الذي كان عليه قبل 5 أشهر حين شهد السوق ارتفاع أسعار كافة أنواع السمك. وأيدته في الرأي المواطنة أم أحمد التي أشارت إلى أنها أصبحت الآن تجد مختلف أنواع وأصناف السمك على دكات البيع في أسواق الإمارة بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر. ولفت الوافد العربي محمد صلاح إلى أن سعر السمك المنخفض شجعه على شراء كميات مختلفة من أسماك الشعري والهامور والسلطان إبراهيم والجرجور وغيرها، مؤكداً أن ما دعاه لشراء هذه الكمية هو انخفاض سعرها مقارنة بما كانت عليه حتى نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح يوسف البصري أنه بدأ ازدياد مع كميات أكثر من عشرة أنواع من الأسماك السطحية والقاعية التي تحظى بإقبال وطلب المستهلكين من المواطنين والمقيمين وتوفرها على دكات بيع السمك في أسواق رأس الخيمة في أعقاب حالة النقص والشح التي عايشتها الأسواق خلال الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ولفت البصري إلى أن الأسماك التي بدأت عودتها للأســـواق هي المعــروفة محلـــياً بأسماء اليمام والقابض والقرفاء والجش والقباب والحمر والكوفر والضلع والفرو والبياح والصافي والقيشران والسنسكر، موضحاً أن الربيان (الجمبري) والقباقب (السلطعونات أو الكبوريا) التي تحظي بطلب الجمهور ستعود أيضاً مرة أخرى إلى دكات السمك بعد طول غياب. وفي هذا السياق، قال ارحمة أحمد نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة ان القوانين «الصارمة» التي تفرضـــها وزارة البيئـــة والمياه على الصيـــاديــن مع قلة الدعــم لهم تساهم في عزوف عدد كبير من الصيادين عن ممارسة مهنتهم، وبالتالي ارتفاع الأسعار. وأشار أحمد إلى أن غالبية العاملين في قطاع الصيد حالياً هم من الهواة وذلك بعد إلزام وجود النوخذة على ظهر قارب الصيد، مطالبا بضرورة وضع القوانين التي يعود نفعها على الصيادين المواطنين وذلك من خلال إتاحة الفرصة لمساعدي النوخذة العمل في البحر. من جانبه، أكد عادل علي السويدي مدير إدارة الصحة العامة والبيئة دفي بلدية رأس الخيمة أهمية التزام باعة الأسماك بالأسعار المحددة في أسواق مدينة رأس الخيمة والمعيريض والدقداقة على الرغم من قلة المعروض في الأسواق. وأشار السويدي إلى أن أسعار البيع المحددة من قبل اللجنة تعتبر مناسبة للمستهلك والبائع على الرغم من أن بعض الباعة يشكون من عدم وجود هامش ربح لهم إلا أنه يطلب منهم الالتزام بالأسعار وعند ضبط المخالفين بالتلاعب بالأسعار يتم إنذارهم وفي حال التكرار يتم فرض غرامات مالية عليهم. يشار إلى أنه يعمل في مهنة الصيد في مختلف المناطق الساحلية في إمارة رأس الخيمة الموزعة على مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليلة وشعم والجير وخورخوير 2845 صياداً منهم 1345 مواطناً و1491 وافداً يستخدمون 1375 زورقاً حيث يقومون بصيد نحو 12 ألف و590 طناً من الأسماك سنوياً، من أصل 100 ألف يتم اصطيادها في الدولة على مدار العام