توجهت عشرات العائلات الشيعية المهجرة من أحياء العدل والجامعة في غرب بغداد الى منازلها التي غادرتها طوعا أو قسرا إبان اندلاع أعمال العنف الطائفي في العراق، وخاصة خلال عام ·2006 ونظم تظاهرة العودة التي انطلقت من امام مقر حزب ''الامة العراقية'' بزعامة النائب السني مثال الالوسي الامين العام للحزب في منطقة الكرادة باتجاه احياء العدل والجامعة· وأشار الألوسي في بيان الى ''ضرورة عودة المهجرين الى مناطقهم التي شردهم منها الطائفيون''، مؤكداً أنه ''سيكون في مقدمة المتظاهرين المشاركين في العودة''· وقال إن ''رئيس الوزراء نوري المالكي وعد بتخصيص مبلغ مليون دينار (800 دولار) لكل عائلة مهجرة''، مشيرا الى أن ''الأجهزة الأمنية ستتكفل بعودة الراغبين الى منازلهم وحمايتهم''· وكشف الالوسي أن ''وزارة الهجرة والمهجرين قامت بدورها بتسليم كل شاغل غير شرعي لأي منزل منحة إيجار قيمتها 250 دولارا شهريا لمدة ستة اشهر، بغية ترتيب أوضاعهم ولكي لا يستبدل البعض مظلوميته بظلم الآخرين''· يشار إلى أن مئات الآلاف نزحوا من أماكن سكناهم بعد اندلاع اعمال العنف الطائفية في 22 فبراير ،2006 إثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء· وتؤكد أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود أكثر من أربعة ملايين لاجئ ونازح عراقي·