محمد حامد (دبي)
أبدى زلاتكو داليتس المدير الفني لمنتخب كرواتيا وصيف مونديال روسيا، والمدير الفني السابق للعين، إعجابه الشديد بأداء المنتخب الأردني في البطولة الآسيوية، حيث يملك المدرب الكرواتي رؤية خاصة عن كرة القدم في القارة الصفراء، بحكم قيادته أندية عدة على رأسها العين، ومن قبله الهلال، فضلاً عن أنه يملك فلسفة خاصة، تقوم على عدم التخلي عن الطموحات رغم أنف الترشيحات التي قد لا تصب في مصلحة بعض الأندية والمنتخبات أحياناً، وتبتسم للقوى الكروية التقليدية، وقد تمكن زلاتكو بهذه العقلية من إسقاط قوى كروية كبيراً في طريق الوصول لنهائي مونديال روسيا 2018.
وفي تصريحات لـ «الاتحاد»، أكد زلاتكو أن المنتخب الأردني أحد أفضل المنتخبات في البطولة القارية حتى الآن، والأمر وفقاً لرؤيته لا يرتبط فقط بضمان التأهل إلى الدور المقبل، وتحقيق الفوز أمام أستراليا وسوريا، كما أنه ليس مجرد أداء حماسي، وروح قتالية تسيطر على اللاعبين، بل إن هناك تنظيماً جيداً على أرض الملعب، وبصمات واضحة للمدرب، واستيعاب كبير من اللاعبين، الأمر الذي يضمن الظهور بهذه الصورة الجيدة في نهاية المطاف، حيث شدد المدرب الكرواتي على أن العقلية التكتيكية هي التي تصنع الفارق، بشرط أن يتوافر للمدرب عناصر جيدة بدنياً وفنياً.
وتابع زلاتكو: «المنتخب الأردني هو الأفضل حتى الآن، لا يمكنني أن أتوقع ماذا سيفعلون في بقية مشوار البطولة، أو إلى أين يمكنهم الذهاب، ولكن قياساً بالحالة التي ظهروا بها فإنهم يملكون الفرصة لمواصلة الطريق بنجاح».
وأضاف زلاتكو: توقعت أن يظهر الأردنيون بهذه الصورة الجيدة، ما يقدمونه في كأس آسيا ليس مفاجأة بالنسبة لي على الأقل، فقد واجهتهم قبل 3 أشهر في مباراة ودية دولية، ونجحوا حينها في تقديم أداء كبير أمام منتخبنا، ما جذب نظري حقاً ليس فقط الروح القتالية، بل التنظيم الجيد للمنتخب الأردني، أعلم أن تنفيذ الخطط والأفكار من جانب اللاعبين على أرض الملعب هو الجانب الأصعب في كرة القدم، وهذا سر إعجابي بمنتخب الأردن، بالطبع يمكنهم الذهاب بعيداً في البطولة بالنظر إلى ما قدموه حتى الآن.
وكان زلاتكو بادر بدخول غرفة تبديل ملابس المنتخب الأردني عقب المباراة المشار إليها، والتي أقيمت في منتصف أكتوبر الماضي، وقدم التهنئة للجميع على الأداء الرائع، فقد انتهت المباراة بفوز وصيف العالم على الأردن بهدفين لهدف بصعوبة كبيرة، وسط تألق أردني لافت، وهو ما حظي باهتمام وسائل الإعلام الأردنية والعربية، بل إن الصحف الكرواتية والعالمية حرصت على إبرازها.