طالب رئيس مجلس الشورى المصري صفوت الشريف إيران أمس بوقف عرض فيلم من إنتاجها عن اغتيال الرئيس المصري أنور السادات· واغتيل السادات في ساحة عرض عسكري عام 1981 برصاص متشددين· ولم تنجح محاولات عديدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين القاهرة وطهران منذ قيام الثورة في إيران بسبب إطلاق اسم خالد الإسلامبولي أبرز من أدينوا باغتيال السادات على شارع في العاصمة الإيرانية· وقال الشريف في البيان الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن من شأن وقف عرض الفيلم إثبات ''حسن النية من الجانب الإيراني في محاولاته لإعادة العلاقات الطبيعية مع مصر''· وجاء في البيان ''هذا سلوك غير مسؤول من بعض الجهات (الإيرانية) يجب أن يتوقف فوراً''· وأضاف أن ''أقوال إيران إن الفيلم لا يمثل الموقف الرسمي لا يمكن قبوله بسهولة لأن هناك خلطاً دائماً بين المواقف الرسمية وغير الرسمية في طهران ولا يوجد لدى إيران ما يمكن أن تفخر به في مجال حرية التعبير''· ويشير البيان إلى قدرة الحكومة الإيرانية على منع إنتاج الأعمال الفنية التي لا تتفق مع وجهة نظرها· وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت الاسبوع الماضي رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية سيد حسين رجبي وأبلغته بأن الفيلم الذي يستغرق عرضه حوالي ساعة يسيء لعلاقات البلدين· ووجهت صحف مصرية انتقادات حادة للفيلم الذي قالت إحداها إنه يصم السادات بالخيانة لتوقيعه معاهدة للسلام مع إسرائيل عام 1979 ويشيد بالإسلامبولي