أبوظبي (الاتحاد) - تواصل لجنة تحكيم مسابقة «أمير الشعراء» في موسمها الخامس، مقابلات الشعراء الـ 300 المترشحين لغاية اليوم في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، على أن تقوم بإجراء اختبارات تقييم إضافية يوم الخميس المقبل، وذلك لاختيار القائمة النهائية للشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات المرتقبة ابتداء من مطلع شهر مايو المقبل التي تبث على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي وقناة شاعر المليون. وكانت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، الجهة المنظمة لمسابقة «أمير الشعراء»، قد أنهت عمليات الفرز والتقييم للقصائد الشعرية التي تلقتها أكاديمية الشعر من قبل آلاف المشاركين من ثلاثين دولة عربية وأجنبية، بهدف الترشح للموسم الخامس من المسابقة. وأوضح بيان صحفي صادر عن اللجنة، أنه قد تمّ بشكل أولي اختيار 300 مترشح من اثنتين وعشرين دولة، وفقاً للمعايير المعتمدة، لإجراء المقابلات المباشرة مع لجنة التحكيم بأبوظبي التي تتكون من الدكتور علي بن تميم، والدكتور عبدالملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل. وجاءت العديد من المشاركات من شعراء في دول أفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالي)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية. وتوقع سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي، أن تشهد الدورة المقبلة منافسة كبيرة بين الشعراء لنيل لقب «أمير الشعراء» للموسم الخامس، مُشيداً بارتفاع المستوى الفني والإبداعي للشعراء المترشحين. و«أمير الشعراء» مسابقة، يتنافس فيها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة أم كانت ضمن النمط الحديث، نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة. وقد وصلت أصداء المسابقة للعالمية منذ دورتها الأولى 2007، وأصبحت الأولى والأقوى والأكثر جماهيريّة بوصفها مسابقة ثقافيّة أدبيّة تختص بالشعر الفصيح، وباتت تشكل خدمة لأهداف النهوض بالشعر العربي وإعادة الاعتبار للأدب العربي الذي تألق طوال القرون الماضية، خصوصاً أدب الشعر، وذلك منذ عصر نهضة الشعر العربي في الجاهلية وعصره الذهبي في العصر العباسي، إذ ساهمت في إعادته إلى دائرة الضوء ووضعه في مساحة التكريم الذي يستحقه. كما وشكّلت المسابقة مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافي والأدبي في العالم العربي، وحازت اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وكان لقب «أمير الشعراء» في الدورة الرابعة من المسابقة التي اختتمت في فبراير 2011 ذهب إلى الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، في حين فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب الدورة الثالثة 2009، وفاز بلقب الدورة الثانية 2008 الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت في أغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء. وقد شهدت المسابقة في دوراتها الأربع الماضية إقبالاً واسعاً من قبل الآلاف من الشعراء العرب وعدد من الناطقين بالعربية، ونجحت في الكشف عن 125 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيوني الخاص بالمسابقة الذي أصبح يُتابعه الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح في مختلف أنحاء العالم، بفضل جهود أبوظبي في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر.