لندن (رويترز) أفاد مسح أمس، بأن أسعار البيع في المتاجر البريطانية تراجعت في الفترة التي سبقت الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إذ خفضت المتاجر الكبيرة أسعارها لمنافسة السلاسل التجارية التي تقدم خصومات. وأضاف المسح، الذي أجراه اتحاد شركات التجزئة البريطانية، أن أسعار البيع انخفضت في يونيو اثنين بالمئة عما كانت عليه قبل عام في تراجع أكبر عن الانخفاض السنوي في مايو الذي بلغ 1.8 بالمئة ومسجلة أعنف هبوط منذ فبراير شباط. وانخفضت أسعار المواد الغذائية 0.8 بالمئة عما كانت عليه في يونيو 2015، وهو أكبر هبوط في أكثر من عام. وقالت هيلين ديكينسون كبيرة المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد «ورغم استمرار الأنباء الطيبة بالنسبة لميزانيات الأسر، فإن الأسعار في المتاجر سترتفع مجدداً في نهاية المطاف». وأضافت «لكن الوقت الذي تستغرقه أي زيادة في الأسعار حتى تعود سيعتمد على عدد من العوامل من بينها مستقبل قيمة الجنيه وأسعار السلع وأي تأثير للتصويت بالانفصال على تكاليف المدخلات». وانخفض الجنيه الاسترليني إلى مستوى جديد هو الأدنى منذ 31 عاماً أمام الدولار الثلاثاء. وعلى الرغم من أن هذا قد يساعد المصدرين البريطانيين، فإنه سيؤدي لارتفاع أسعار استيراد العديد من الأغذية والبضائع المنزلية التي يستهلكها البريطانيون. وأجرى الاتحاد المسح بين السادس والعاشر من يونيو. وسجل مقياس التضخم الرسمي في بريطانيا - والذي يشمل عدداً أكبر من البضائع والخدمات من مسح اتحاد شركات التجزئة- نمواً سنوياً في الأسعار بلغ 0.3 بالمئة في مايو.