سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تعود عجلات قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إلى الدوران اليوم في المحطة الـ 20 التي ستشهد إقامة ثلاث مواجهات أبرزها وأقواها تلك التي ستشهدها الإمارة الباسمة عندما يستضيف الشارقة المتصدر الإمارات صاحب المركز الثاني في السابعة والربع مساء، وفي المواجهة الثانية يستقبل الجزيرة الحمراء فريق العربي في الخامسة و40 دقيقة، وفي التوقيت نفسه يستضيف في الثالثة الخليج فريق الرمس. وتستكمل مباريات المحطة الـ 20 غداً بإقامة أربع مواجهات تجمع الأولى العروبة مع الفجيرة وفي الثانية يستقبل التعاون فريق حتا فيما ستكون المواجهة الثالثة بين مسافي ودبا الحصن وفي الرابعة يلتقي مصفوت مع الذيد. ولعل المحطة الماضية وما شهدتها من إثارة وأحداث ونتائج ستلقي بظلالها على أحداث جولة هذا الأسبوع، حيث تسعى جميع الفرق إلى حصد المزيد من المكاسب وتقديم صور جيدة تثرى المستوى العام للمسابقة. ويعد لقاء الشارقة (46 نقطة) مع الإمارات (45 نقطة) مواجهة من العيار الثقيل وهي مباراة غاية في الصعوبة وتحمل في طياتها الإثارة والقوة والترقب من الفرق الأخرى المنافسة أي ان نتيجتها تهم عدة أطراف وليس الفريقين فقط، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء الذي بلا شك سيحدث تصادماً بين الاثنين سيسفر في النهاية عن مواصلة الفائز تقدمه وتوقف الخاسر اضطرارياً مما سيعطي البقية باللحاق به. المباراة من شأنها أن تحدد كثيراً من ملامح فرق المقدمة وترتيبها مع نهاية الجولة لهذا سيسعى الشارقة من خلال استضافته للمواجهة المرتقبة إلى تحقيق الفوز من الابتعاد بالصدارة، خاصة أن الفوز على الوصيف والمنافس المباشر يعني حصد ست نقاط. الشارقة الذي لديه إمكانات ودوافع قوية أبرزها التمسك بالقمة قادراً على تخطي عقبة الصقور وما ينطبق على أبناء الشارقة الأمر نفسه ينطبق على أبناء رأس الخيمة، فهم أيضاً يملكون دوافع قوية تعطيهم الحق في النظر إلى نتيجة إيجابية لاسيما وأنهم قادمون بمعنويات عالية بعد صحوتهم في الجولة الماضية التي ذهب ضحيتها فريق الجزيرة الحمراء عندما تمكن لاعبو الصقور من تسجيل هدفين كانا كافيين لإعادة الثقة للاعبيه الشباب الذين بلا شك سيكونون أمام محك حقيقي اليوم وهم يواجهون المتصدر على أرضه ووسط جماهيره لإثبات إن كانوا قادرين على المواصلة في المنافسة أم أنهم سيرفعون الراية البيضاء تاركين الطريق مفتوحا للقادمين من الخلف لتجاوزهم. الفريقان وما يملكانه من مقومات قادران على إمتاع الجماهير التي ستحرص على متابعة هذا اللقاء العاصف والأقوى في هذه الجولة خاصة أن الفريقين قدماً ومنذ بداية الموسم مستوى ثابت باستثناء التعثر المفاجئ للصقور مع بداية الدور الثاني ما لبث أن استعاد توازنه وهو يتطلع إلى الاستمرار في الصحوة وان كان مطب اليوم غير مطب المرات السابقة. وعندما يحل العربي الخامس برصيد 31 نقطة ضيفاً على الجزيرة الحمراء (الثاني عشر) برصيد 18 نقطة سيكون هدفه حصد النقاط الثلاث من أجل مواصلة تقدمه نحو المقدمة الذين ليسوا ببعيدين عنها لهذا فإن المباراة تعدّ مهمة جدا للضيف القادم من أم القيوين أكثر منها لأصحاب الأرض الذين يوجدون في مؤخرة الجدول، وبالتالي تعتبر المباراة بالنسبة لهم مجرد تحسين وضع على عكس العربي الذي ومن خلال نتائجه يدخل المباراة بجانب فارق الإمكانات بينه وبين منافسه تبدو كفته الأرجح للعودة إلى دياره محملاً بالنقاط الثلاث، ولكن ربما الجزيرة الحمراء الذي تعود لاعبوه على إحراج الفرق التي توجد في الأمام خاصة عندما تأتي إلى ملعبهم. وتحسين الصورة هو الطموح الذي سيدخل به فريقا الخليج والرمس فكل منهما يمني النفس بزيادة رصيده على حساب الآخر من أجل تحسين وضعه في المسابقة وجدول الترتيب، خاصة فريق الخليج الذي تارة يمتع بأدائه ونتائجه خاصة أمام الفرق القوية وتارة أخرى يتحول إلى فريق عادي يمكن تجاوزه بسهولة. هذا التفاوت وعدم الاستقرار في المستوى دفع بالفريق إلى التراجع للمركز التاسع برصيد 23 نقطة بالرغم من أن إمكاناته تسمح بوجوده في مركز أفضل فهو سيسعى في مباراة اليوم لاستعادة توازنه من خلال تحقيق النقاط الثلاث. وعلى الطرف الآخر، يعتبر الرمس من الفرق المكافحة التي تحاول إيجاد مكاناً جيداً لها في جدول الترتيب إلا أن إمكانات الفريق المتواضعة قياساً بإمكانات الفرق الأخرى تجعله يقبع باستمرار في المراكز المتأخرة فهو حالياً في المركز الثالث عشر برصيد 14 نقطة أي بفارق 4 نقاط عن من يسبقه في جدول الترتيب، لذا فهو سيحاول إلى تقليصهما من خلال حصد نقاط مباراة اليوم والبحث في الجولات القادمة عن التقدم.