أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران باستهدافها مكة المكرمة تسلك نهج أبرهة الأشرم، وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخين باليستيين الأول فوق مدينة الطائف وكان متجهاً إلى مكة المكرمة والآخر فوق مدينة جدة، ونددت كل من البحرين والكويت والحكومة اليمنية بالهجوم الإرهابي الحوثي، معتبرين أنه يشكل تجاوزاً خطيراً وانتهاكاً جسيماً لجميع الحرمات والحدود الدينية والإنسانية والأخلاقية واعتداءً آثماً على حرمة الأماكن المقدسة واستفزازاً لمشاعر جميع المسلمين، ويكشف عن سيطرة إيرانية كاملة على قرار الميليشيات وتوجيهه لتصعيد الصراع.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» عبر الوسم #الحوثي_يستهدف_كعبة_المسلمين، إن «الحوثي يسلك نهج أبرهة الأشرم».
ونجحت الدفاعات الجوية السعودية، أمس، في إسقاط صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على منطقة مكة المكرمة. وقال بيان من السفارة السعودية في واشنطن، إن الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخين إيرانيي الصنع أطلقتهما ميليشيات الحوثي على منطقة مكة.
بدوره، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأنه في صباح أمس، رصدت منظومات الدفاع الجوي الملكي السعودي أهدافاً جويةً تحلق على مناطق محظورة بمحافظة جدة ومحافظة الطائف، وتم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف.

وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن شظايا الصاروخ سقطت في «وادي جليل» الممتد إلى مكة المكرمة، مشيرةً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تحاول الميليشيات استهداف مكة. يذكر أن إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات على السعودية ودمرتها قوات الدفاع الجوي حتى يوم أمس 227 صاروخاً باليستياً.
واستنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة إطلاق صاروخين باليستيين من قبل الميليشيات الحوثية. وأكدت المنامة أن «هذا العمل العدائي الدنيء يعد تجاوزاً خطيراً وانتهاكاً جسيماً لجميع الحرمات والحدود الدينية والإنسانية والأخلاقية واعتداء آثماً على حرمة الأماكن المقدسة واستفزازاً لمشاعر جميع المسلمين». وأضافت: «إذ تشيد وزارة الخارجية بيقظة وبسالة قوات الدفاع الجوي السعودي وتصديها للصاروخين، فإنها تؤكد أن مملكة البحرين كانت وستظل دوماً في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، واستهداف المقدسات الدينية فيها». ودعت مملكة البحرين إلى ضرورة تضافر جهود جميع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بأسره من أجل وقف مثل هذه الاعتداءات الإجرامية ومحاسبة مرتكبيها وكل من يمولهم أو يدعمهم.
بدوره، أعرب مجلس الوزراء الكويتي عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الحوثي. وأكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس، تضامن الكويت مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وتداعياتها الخطيرة.
وأدانت الحكومة اليمنية بشدة محاولة الاستهداف الصاروخي لمكة المكرمة. وقال وزير الإعلام معمر الأرياني في تغريدات على «تويتر»، إن «محاولة الهجوم الحوثي الإرهابية بإيعاز إيراني على مكة المكرمة يكشف عن رغبة نظام الملالي في طهران لإيقاع أكبر قدر من الضحايا بين المدنيين واستفزاز مشاعر الملايين من المسلمين في كافة أرجاء الأرض، وتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة وجرها لسيناريو لا يحمد عقباه».
وأكد أن هذا الهجوم يكشف عن سيطرة إيرانية كاملة على القرار داخل الميليشيات الحوثية وتوجيهه لخدمة أجندتها في تصعيد الصراع والتلويح بأوراقها في المنطقة، دون اعتبار للأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة والحالة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء الانقلاب الذي فجرته هذه الميليشيات.