كيتو (وام)- طالبت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس وفد الشعبة البرلمانية الاتحاد البرلماني الدولي بإعداد رؤية برلمانية دولية للتعامل مع مستجدات الأزمات الدولية، داعية إلى السعي لتبني وثيقة عمل حول مستقبل العلاقات الدولية ووضع مبادئ التوازن التي يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة بين دول العالم اعتمادا على القيم الأساسية في مبادئ التنمية المتوازنة والعيش الرغد. وأشارت إلى ضرورة مناقشة هذه الرؤية مع الأمم المتحدة من خلال اجتماع رؤساء البرلمانات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء ذلك في كلمتها حول “ الحاجة لتحقيق التنمية المتوازنة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم “ أمام أعمال الدورة ال” 128 “ للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي. وعزت القبيسي مقترحات الشعبة الإماراتية إلى تزايد عجز المنظمات الدولية والإقليمية في التعامل مع مختلف الأزمات العالمية، مشددة على أن الاتحاد البرلماني الدولي هو المعبر عن الضمير الشعبي العالمي لأن أعضاءه هم ممثلو شعوب العالم. وجددت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأكيد بضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث “ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”، مشيرة إلى أن طهران ما زالت تصر على فرض سياسات الأمر الواقع على هذه الجزر دون أي اعتبار لمبادرات الإمارات ودعواتها لحل الأزمة سلميا من خلال المفاوضات الثنائية أو القبول بالتحكيم الدولي. وأكدت أن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث يعد خرقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وقيم الاتحاد البرلماني الدولي وللقواعد الدولية المستقرة في سيادة العلاقات الودية بين الأمم على أسس من الاحترام المتبادل وعدم احتلال أراضي الغير بالقوة. وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أن بوابات التكامل الاقتصادي التي شرعتها سياسات العولمة ألغت الحدود السياسية بين الدول وأصبح الجميع شركاء في القضايا الدولية، حذرت القبيبسي من ما وصفته بالأزمة الحقيقية التي اكتنفت مفهوم الشرعية الدولية، وذلك لأنها بدأت تنتهك مفهوم “ السيادة الوطنية “ الذي تستمد منه تلك الشرعية شرعيتها بعدما انتشر توظيف قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان لأغراض سياسية ومصالح متنازع عليها بين القوى العالمية سواء في مجلس الأمن أو خارجه مما أدى إلى إفراغ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من مضامينه الموضوعية الحيادية. وحذرت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي من أن يفضي فقد التوازن في العلاقات الاقتصادية الذي أدى إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية إلى تداعيات أكثر خطورة إذا انتقل إلى العلاقات السياسية. وأضافت الدكتورة أمل القبيسي أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تشير من خلال هذا الاجتماع إلى عدد من الركائز الأساسية في التعامل مع قضايا الوضع الدولي الراهن، ذكرت منها أن العالم الآن في حاجة إلى مفهوم جديد للتنمية يتخطى الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي خلفتها المفاهيم التقليدية للتنمية. وقالت إنه لم يعد مقبولا أن يشاهد العالم بمؤسساته ذات الشرعية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة الانتهاك الإسرائيلي السافر والخارق لكل أعراف ومبادئ القانون الدولي في اقتطاع الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات إسرائيلية عليها فنحن العرب لم يعد بمقدورنا أن نتحمل انتقائية الشرعية الدولية وازدواجية المعايير العالمية في التعامل مع إسرائيل والتي تعد من أبرز اسباب عدم الاتزان في العلاقات الدولية. شارك في اجتماع الجمعية وفد الشعبة البرلمانية الذي يضم كل من راشد الشريقي وفيصل الطنيجي وأحمد المنصوري وعلي النعيمي وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية و محمد عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية الأرجنتين سفير غير مقيم لدى جمهورية بيرو. إلى ذلك، بحثت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وفرناندو كويفا رئيس البرلمان الإكوادوري علاقات التعاون البرلمانية بين البلدين، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية 128 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد حاليا في الإكوادور. ورحبت القبيسي بفرناندو كويفا، موجهة شكرها لدعم بلاده البند الطارئ الذي قدمته الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال اجتماعات الجمعية. كما قدمت له دعوة لزيارة الدولة للاطلاع على التجارب البرلمانية فيها والاقتصادية والسياحية. من جانبه أعرب رئيس البرلمان الإكوادوري عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقاتها مع الدولة وتفعيل العلاقات بين البرلمان الإكوادوري والمجلس الوطني الاتحادي من خلال لجان الصداقة.