صرح سيف الإسلام القذافي النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي في لندن أمس أن النظام الديمقراطي هو الأنسب لبلاده داعياً إلى تعزيز العلاقات بين ليبيا وأوروبا ودول حوض المتوسط. وكان سيف الإسلام الذي يدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية يتحدث في محاضرة تدور حول رؤيته لليبيا كبلد أكثر ديمقراطية يتم فيه توزيع الثروة النفطية بشكل أفضل. وكان في استقبال القذافي في معهد لندن للدراسات الاقتصادية حيث أتم دراسته الجامعية ستة متظاهرين هتفوا شعارات ورفعوا لافتات ضد والده وذلك وسط انتشار أمني كثيف. ومع أن الليبيين ينظرون إلى سيف الإسلام على أنه سيتولى الحكم بعد والده إلا أنه أكد أنه لا يريد أن ينظر إليه على أنه ولي للعهد مؤكداً أن “النظام الأنسب لليبيا هو النظام الديمقراطي. كما دعا إلى تعزيز العلاقات بين بلاده وأوروبا ودول حوض المتوسط. ورداً على سؤال بعد المحاضرة قال سيف الإسلام إن عبد الباسط علي محمد المقرحي، منفذ اعتداء لوكربي لا يزال “مريضاً جداً” ويعاني من سرطان “في مرحلة متقدمة” وذلك بعد تسعة أشهر على الإفراج عنه من سجن في اسكتلندا لأسباب إنسانية وعودته الى ليبيا على متن طائرة خاصة في اغسطس الماضي. وقال : “المقرحي مريض جداً، إنه يعاني من سرطان في مرحلة متقدمة وهو موجود حالياً في ليبيا. هذا كل ما أعرفه عن حالته”. وكان المقرحي الوحيد الذي تمت إدانته في تفجير طائرة بانام الأميركية فوق لوكربي في العام 1988 مما أدى إلى مقتل 270 شخصاً، وتم الإفراج عنه من اسكتلندا في اغسطس لأنه يعاني من سرطان في مراحله الأخيرة ولم يتبق له سوى أشهر من الحياة. إلا أن الإفراج عنه أثار استنكاراً واسعاً خصوصاً في الولايات المتحدة البلد الذي كان ينتمي اليه معظم الضحايا.