كشفت وزارة التربية والتعليم عن طرحها خطة جديدة لتزويد كافة مدارس الدولة الحكومية والبالغ عددها 722 مدرسة بممرضات يبتعدن بالدور المنوط بهن عن العمل التقليدي «المكتبي» لممرضة المدرسة، وذلك وفقاً لعلي ميحد السويدي المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التربية والتعليم. وأوضح السويدي أن هذه المشروع يتعدى بأهدافه وأطروحاته موضوع انفلونزا الخنازير الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي، ليطال بنية وثقافة التمريض بشكل عام في مدارس الدولة وفي جميع الأوقات. وقال إنه يتوافر في الوقت الحالي حوالي 320 ممرضة تم توزيعهن على 722 مدرسة حكومية، وهو ما يعتبر نقصاً لا بدّ من سدّه بطريقة عملية وفعالة تخدم الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة. وأشار إلى أن وزارة التربية تسعى إلى تزويد كافة المدارس بممرضات يتمتعن بخبرة تعليمية ويضطلعن بدور توعوي من خلال تخصيص حصص أو نوع من الأنشطة التثقيفية للطلبة مرة أو مرتين في الأسبوع، سواء كانت هذه الحصص والأنشطة من ضمن الجدول الدراسي أو من خارجه، لافتاً إلى أنه لا يكفي ما تقوم به الممرضات من دور تقليدي في المدرسة من خلال الانتظار في إحدى الغرف، أو قياس حرارة طالبٍ مريض، وإعطاء حبوب مسكّنة إلى آخر. وقال إن هذا المشروع يتطلب تزويد كل مدرسة حكوميــة بغرفة خاصة بالممرضة، وهو ما ستقوم به الوزارة في الفـــترة المقبلة لتأسيس بنيــة تحتيـــة تسمــح بتطبيــق خطــة «التربية». وقال السويدي إن تزويد المدارس بهذا النوع من الممرضات يتطلب بالدرجة الأولى إقرار قانون يعطي وزارة التربية حق تعيين الممرضات، وهو الدور الذي تقوم به وزارة الصحة حالياً. ولفت إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق كامل مع وزارة الصحة من خلال وضع جدول مشترك يتضمن الشروط والمميزات والخبرات الجديدة التي تطلبها «التربية» في الممرضات والتي تحقق خطتها في تطوير التمريض المدرسي، بالإضافة إلى شروط الخبرة الصحية التي تضعها وزارة الصحة والتي من المفترض أن تتوافر في الممرضات الجديدات. وأضاف أن «الصحة ستكون من دون شك الجهة الأفضل لناحية إجراء المقابلات مع الممرضات، واختيار الأفضل بينهن، بالإضافة إلى متابعتهن خلال فترة عملهن، في حين أنه من الممكن أن تقتصر مهمة «التربية» بعد إجراء التعيينات على صرف رواتب الممرضات. وأشار السويدي إلى أن تحقيق هذا الأمر لا يمكن أن ينجح من دون تعاون بين القطاع الصحي العام والخاص. ويقترح السويدي أن يتم الاتفاق مع مجموعة من المستشفيات لسدّ حاجة المدارس من خلال توفير ممرضات بدوام جزئي للعمل في المدارس، مشيراً إلى أن الوزارة تجري حالياً مناقشة هذا الطرح مع إدارة الصحة المدرسية في وزارة الصحة. من ناحية ثانية، قامت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بتوزيع الخطة الصحية لمكافحة انفلونزا الخنازير على جميع المدارس الخاصة في دبي، على أن يتم توزيع هذه الخطة على المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي الجديد. وتتضمن الخطة خمسة محاور رئيسية هي التدريب، التثقيف، التطعيم، الرسائل، والإجراءات والسياسات الخاصة بالمدرسة، إلى جانب نموذج لتقرير اشتباه في حالة إنفلونزا الخنازير للمدارس. ويشمل محور التدريب تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة مؤلف من 4 إلى 6 أشخاص يقوم بإعطاء الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات انفلونزا H1 N1 داخل كل مدرسة. وفيما يخص التثقيف، يقوم فريق من وزارة الصحة بإعطاء ندوات ومحاضرات توعوية وتثقيفية في كل منطقة تعليمية، بالإضافة إلى تقديم المحاضرات في المدارس الحكومية والخاصة من قبل الفريق المدرب في كل مدرسة. أما التطعيم فسيتم وفقاً للخطة الوطنية للتلقيح ضد إنفلونزا الخنازير.