الأهلي والشعب.. أهداف «متناقضة» في سباق «الفوارق»
دبي (الاتحاد) - تختتم مباريات الجولة العشرين لدوري المحترفين لكرة القدم بمواجهة تجمع الأهلي والشعب على ملعب ستاد راشد بالنادي الأهلي في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، في مباراة تحمل الكثير من الفوارق في المستوى والنتائج الرقمية والترتيب في الجدول، وكذلك الظروف التي يمر بها كل فريق، وهو ما يجعل المباراة سهلة نظرياً على أصحاب الأرض، وصعبة للغاية على الضيوف، وذلك بعيداً عن المفاجآت التي تحضر أحياناً وبقوة في مباريات من هذا النوع.
ويملك الأهلي 36 نقطة، تضعه في المركز الثالث، في جدول الترتيب، قبل بدء مباريات الجولة التي انطلقت مساء أمس، وذلك بعد أن حقق فوزه الأخير على دبي 6 - 3 في الجولة الماضية، بينما يملك الشعب 11 نقطة فقط، ويحتل المركز الثاني عشر متساوياً مع دبا الفجيرة صاحب المركز الثالث عشر، وذلك بعد أن تعادل في آخر مبارياته مع النصر 1 - 1 في الجولة الماضية، وهو الأمر الذي يجعل الفريقين في حالة معنوية جيدة قبل خوض لقاء اليوم.
ويلعب «الفرسان» على أمل الاستمرار في سباق المطاردة خلف العين المتصدر، وذلك رغم التأخر بفارق 10 نقاط كاملة قبل 7 جولات من الختام، ويهدف الإسباني كيكي فلوريس مدرب الفريق إلى الحفاظ على ما وصل إليه فريقه من مستوى فني يقدمه في كل مبارياته، وهو ما جعله أكثر الفرق تقديماً للعروض الممتعة وصاحب النتائج الكبيرة في دوري هذا الموسم، والذي أصبح يلعب من أجل اسمه وجماهيره بغض النظر عن أحلام اللقب.
ويلعب «الكوماندوز» من أجل الحصول على دفعة جديدة لاستكمال مسيرة الهروب من الهبوط، في ظل الصراع المرير بينه وبين فرق القاع في هذه المرحلة من عمر البطولة، وهو يرتضي بنقطة واحدة، إن نجح في الحصول عليها أمام فريق كبير بحجم الأهلي على ملعبه وبين جماهيره، وهو ما يدركه الروماني سوموديكا مدرب الفريق عندما يخوض المباراة الصعبة الليلة، لأنه يعلم أن محاولة الحصول على النقاط الثلاث في دبي قد يكون مغامرة يدفع ثمنها غالياً بخسارة ثقيلة.
ومن الطبيعي أن يلعب الشعب بطريقة دفاعية بدرجة أكبر من بحثه عن الفوز، في حين سيكون الأهلي صاحب النزعة الهجومية الأكبر، خاصة أنه يملك العديد من اللاعبين الكبار أصحاب القدرات التهديفية العالية، وهي التي ستجعل مهمة الضيوف صعبة للغاية لإيقاف المد الهجومي باتجاه مرمى معتز عبد الله، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة في محاولة الوصول إلى مرمى ماجد ناصر حارس «الفرسان»، وهو ما يجعل «السيناريو» المتوقع هو اللعب باتجاه مرمى واحد معظم الفترات.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد)- أدى لاعبو الأهلي التدريبات الأخيرة بجدية كاملة، حيث باتت المنافسة مشتعلة على أكثر من مركز بصفوف الفريق، وركز الإسباني كيكي مدرب «الفرسان»، على تفعيل الأداء الهجومي بالنسبة للاعبي خط الوسط، حيث سيكون عليهم أعباء فنية ثقيلة خلال مباراة اليوم، سواء بمد المهاجمين بالكرات، أو منع هجمات الشعب المتوقع أن يعتمد على المرتدات، كما أهتم المدرب خلال التدريبات بالتسديد بعيد المدى، والأماكن المحيطة ومختلف زوايا منطقة الجزاء، وطرفي الملعب عن طريق الكرات العرضية.
وركز ماريوس سوموديكا مدرب الشعب في التدريب الأخير على الجوانب الفنية، خصوصاً التمرير السريع، في وسط الملعب، والتركيز العالي من الدفاع، والتحرك السليم بالكرة والأدوار المختلفة للهجوم، من أجل مباغتة المنافس، مع قراءة مستمرة في الأوراق لغياب بعض اللاعبين لظروف الإصابة والإيقاف، ومنح اللاعبين المزيد من الثقة للعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، من خلال منح الوسط حرية التحرك بين الدفاع والهجوم، والمراقبة اللصيقة لهجوم الأهلي الذي يمثل «مثلث الخطر» في الفريق، حتى لا تتبعثر الأوراق.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يغيب عن الأهلي في مباراة اليوم أمام الشعب عبد العزيز صنقور والبرازيلي جرافيتي بسبب الايقاف للحصول على الإنذار الثالث، ويعتبر صنقور من اللاعبين المتميزين سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني، خاصة في الجبهة اليسرى، ويمتلك كيكي بدائل عدة أبرزها الدفع بسعد سرور في قلب الدفاع وبشير سعيد في مركز صنقور نفسه، بينما يمنح غياب جرافيتي الفرصة لأحمد خليل هداف المنتخب للمشاركة أساسياً في المباراة.
ويغيب عن الشعب أمام الأهلي أحمد عيسى الذي أجرى جراحة ناجحة أسفل العين بالمستشفى الأميركي في دبي، بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة الوحدة بدوري المحترفين، وإبراهيم خليل لمشاركته في دورة عسكرية للترقي بالعاصمة أبوظبي، وفيصل خليل وخالد صقر لحصولهما على الإنذار الثالث في المباراة السابقة أمام النصر، وفهد رشود الذي يعاني من إصابة الغضروف.