نالت ثلاث إيرانيات ناشطات في مجال حقوق الانسان امس جائزة «ليخ فاونسا» التي اطلقها الزعيم السابق لنقابة «التضامن» (سوليدارنوسك) الحائز جائزة نوبل للسلام. وحصلت كل من شهيد صدر ولدان بورومند وريا بورومند على هذه المكافأة تقديرا لعملهن في مجال حقوق الانسان وحرية التعبير والديمقراطية في ايران. وقالت مؤسسة ليخ فاونسا في بيان إن صدر المحامية والصحفية من الوجوه البارزة في الحملة المناهضة لعقوبة الرجم في الدول المسلمة. اما لدان وريا بورومند فتعملان من خلال «مؤسسة عبد الرحمن بورومند» على تعزيز حقوق الانسان والديمقراطية في بلدهما، وترصدان انتهاكات حقوق الانسان على موقعهما الالكتروني وتناضلان خصوصا ضد كل شكل من اشكال العنصرية. وتقررت الجائزة وقيمتها مئة الف يورو في العام 2008 من اجل «مكافأة اولئك العاملين على تحقيق التفاهم والتعاون بين الدول باسم الحرية والقيم التي قامت عليها نقابة التضامن التي تزعمها فاونسا في ثمانينات القرن الماضي لمواجهة النظام الشيوعي القائم آنذاك». وفاز فاونسا بجائزة نوبل للسلام في العام 1983 تقديرا لنضاله السلمي. واصبح اول رئيس بولندي ينتخب ديمقراطيا في العام 1990 بعد سنة على انهيار الحكم الشيوعي. وتضم لجنة الجائزة اضافة الى فاونسا، الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الخارجية البولندي السابق فلاديسلاف بارتوزيفسكي. ومنحت الجائزة العام المنصرم للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لدوره في تشجيع الحوار بين الاديان واعماله الخيرية.