محمود خليل (دبي) - أحبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، محاولة نصب واحتيال على أحد التجار الآسيويين بقيمة تناهز 20 مليون دولار، فيما ضبط رجال الشرطة مع المتهم في هذه الواقعة، وهو من جنسية إفريقية، 13 حقيبة تحتوي على عملات محلية وأجنبية مزيفة. وكشفت شرطة دبي أن العملات التي تم ضبطها مع المتهم هي عبارة عن 3 ملايين دولار أميركي، و3 ملايين يورو، ومليون ونصف المليون درهم إماراتي، بالإضافة إلى ضبط ألف قرص لمنع الحمل بحوزته. وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة، إن تفاصيل القضية تعود إلى الثالث من مارس الجاري، حينما كان فريق من البحث الجنائي يتابع قضية سرقة بالإكراه نفذها أحد الأشخاص من الجنسية الإفريقية، حيث انطبقت مواصفات المشتبه به على شخص يقطن في منطقة فريج المرر بدبي، موضحا أن فرقة خاصة توجهت إلى الشقة التي يقطن فيها المشتبه به، وقامت باقتحامها، حيث اكتشف رجال البحث الجنائي أن هذا الشخص المذكور ليس المتهم الذي يتابعونه، إلا أنهم وجدوا مفاجأة أخرى، حينما عثروا في الشقة على مبالغ مالية كبيرة من العملات المزيفة معبأة في حقائب معدنية، ومجموعة من الأحماض الكيميائية، وبعض الأوراق البيضاء التي تستخدم في عمليات مضاعفة الأموال. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على المتهم، الذي اعترف أنه كان بصدد الاحتيال على أحد التجار من الجنسية الآسيوية، وأنه كان يوهمه بأنه يستطيع تحويل مليوني دولار إلى 20 مليوناً عن طريق بعض المواد الكيميائية، مشيراً إلى العثور مع المتهم على جوازي سفر مزورين، فضلاً عن أنه كان يقيم في الدولة بصورة غير مشروعة منذ عامين، بعد أن دخل آنذاك بتأشيرة زيارة. وناشد العميد المنصوري الجمهور عدم تصديق هؤلاء النصابين، الذين يدعون قدرتهم على مضاعفة الأموال، مؤكداً أن الأولى بهم أن يغتنوا بأنفسهم، بدلا من منح الناس كل هذه الملايين، منوهاً إلى أن المتهم كان يعيش عيشة بائسة، ولم يكن يمتلك سوى 490 درهماً. وحذر المنصوري من مغبة الطمع في الحصول على الأموال من دون معرفة مصدرها، منوهاً إلى أن البعض ما زال يرفض الاستماع لتحذيرات الشرطة المستمرة.