صرح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس بأن زيادة إنتاج الطاقة النووية بشكل كبير خلال العقود الأربعة المقبلة ستسمح لبلاده، التي يشهد اقتصادها ازدهاراً، بخفض الاحتباس الحراري ومكافحة التغير المناخي، داعياً الى التفكير في احتياجات سكان الهند البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة إلى الكهرباء، بينما تستورد حالياً نحو 70% من احتياجاتها من النفط. وقال سينج خلال كلمة ألقاها أمام «المؤتمر الدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية» في نيودلهي، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأمينها العام الدكتور محمد البرادعي، إن اتفاقاً أبرمته الهند مع الولايات المتحدة العام الماضي لتزويدها بمواد نووية فتح حقبة جديدة من إنتاج الطاقة بشكل أكثر أماناً ونظافة وإن «فرصاً هائلة» ستتاح للقطاع النووي العالمي للمشاركة في توسيع برنامجها للطاقة النووية. وقد أثار ذلك الاتفاق سباقاً بين شركات التكنولوجيا النووية الكبرى للحصول على عقود مع الهند التي ترى أن زيادة إنتاج الطاقة مهمة لضمان تطور اقتصادها بشكل أكبر بعد أن شهد 15 عاماً من النمو المتسارع. وأعلن سينج أن محطات الطاقة النووية الهندية ستنتج 470 ألف ميجاواط من الكهرباء بحلول عام 2050 ارتفاعاً من 4120 ميجاوط الآن. وقال «إن ذلك سيخفض بشكل كبير اعتمادنا على الوقود الأحفوري وسيساهم بشكل كبير في الجهود العالمية في مكافحة التغير المناخي». وذكر أنه يجري إعداد عدد من الاتفاقيات وأنه يتطلع الى تطبيقها بشكل تام وفاعل خلال الأشهر والسنوات المقبلة»