أنهت الحكومة الباكستانية خدمات الطبيب الذي ساعد الولايات المتحدة في العثور على أسامة بن لادن في شمال البلاد، حسب ما أعلن مسؤولون حكوميون. وذكر مسؤول الأجهزة الطبية المحلية، أشفق خان أن حكومة ولاية "خيبر باختنخوا" حيث قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية عسكرية أميركية في الثاني من مايو، أنهت خدمات الطبيب شاكيل أفريدي المسجون اليوم. وكان افريدي اشرف على حملة تلقيح مزيفة خططت لها وكالة الاستخبارات المركزية المركزية (سي آي ايه) للتحقق من أن بن لادن يقيم في مدينة "أبوت أباد" حيث نفذت العملية. وأضاف خان أن 17 شخصا آخر بينهم 16 امرأة شاركوا في هذه الحملة صرفوا من الخدمة كذالك. ولا يزال الطبيب أفريدي، الذي عمل جراحاً لسنوات لحساب حكومة منطقة "خيبر" القبلية المضطربة بالشمال الغربي من باكستان، مسجوناً حالياً في باكستان، وأوصت لجنة تحقيق باكستانية مكلفة بكشف ملابسات ظروف العملية العسكرية الأميركية، بأن يلاحق بتهمة الخيانة. وفي يناير أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أن الطبيب الباكستاني ساعد الولايات المتحدة في كشف مخبأ بن لادن من خلال إعرابه عن "القلق" على مصيره. وفي يوليو كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن أفريدي اطلق حملة تلقيح مزيفة في "أبوت أباد" للحصول على عينات من الحمض الريبي النووي من سكان المنزل الذي كان يشتبه الاميركيون بأن بن لادن يختبئ فيه. وهذه العينات التي أخذت من أولاد لبن لادن كانوا يقيمون معه وقورنت بأخرى أخذت من أولاد آخرين له عززت قناعة اللأميركيين بأن بن لادن موجود في هذا المنزل. وأقرت واشنطن بانها لم تكن أكيدة 100% من ذلك عندما أعطى باراك أوباما الضوء الأخضر لتنفيذ العملية.