الشارقة (الاتحاد) فاحت روائح أشهى الأطباق التقليدية المغربية في واجهة المجاز، وتهافت الزوار على تذوق الأطعمة والسؤال عن طريقة إعدادها، وذلك خلال إطلالة الشيف المغربي حكيم بنعدي على جمهور مهرجان الدورة التاسعة لمهرجان الشارقة للمأكولات الذي تنظمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وتختتم فعالياته في الرابع من أبريل 2015. وقدم الشيف بنعدي مساء أمس الأول «الأحد»، خلاصة خبرته التي تمتد على أكثر من 15 عاماً، في المطبخ العربي، لا سيما أنه يعتبر نفسه أميناً على المطبخ العربي والمغربي في إطار عروض الطهي المباشرة التي تستضيفها واجهة المجاز المائية طيلة فترة المهرجان. إرشادات وتفاعل الشيف بنعدي مع الجمهور خلال تقديم مجموعة من الإرشادات الخاصة بطرق إعداد وتقديم الأطباق العربية والمغربية التي اعتمد فيها على ما يتمتع به من مهارات استثنائية في تحضير الأطباق الأصيلة التي دعمها بدراسة أكاديمية، وبمسيرة مهنية طويلة عمل خلالها في عدد من أشهر المطاعم ضمن فئة الخمس نجوم، وكثير من الوجهات السياحية المهمة. وتشارك واجهة المجاز المائية إلى جانب ثلاث وجهات أخرى هي القصباء، والمنتزه، وقلب الشارقة، في مهرجان الشارقة للمأكولات، بعد أن اقتصرت إقامته في الأعوام الثمانية الماضية على القصباء فقط. وتستقبل واجهة المجاز المائية خلال أيام المهرجان عروضاً مباشرة في مجال الطهي يقدمها عدد من مشاهير الطهاة المحليين والإقليميين والدولين 90 دقيقة يومياً، كما يقدم عدد من مشاهير الطهاة المحليين باقة من النصائح والإرشادات لمدة 30 دقيقة. منافسة ويشهد المهرجان في دورته الحالية تنافس متسابقين من الجمهور في إعداد أطباق تقليدية من بلادهم، فضلاً عن منافسات الطهاة في النحت على الفواكه والخضار، وتزيين الكعك، ومسابقة النحت على الجليد، إلى جانب العديد من المسابقات، وألعاب المهارة. وتتوزع 15 من أكشاك الأطعمة المتنوعة وعربات الأطعمة في واجهة المجاز المائية، لتقديم مختلف أصناف المأكولات من كافة أنحاء العالم، ومن الفعاليات الأخرى التي تقام في واجهة المجاز المائية مسرح الطهاة، ومنافسة أفضل برجر التي يتنافس فيها اثنان من الجمهور، حيث يتم اختيار الفائز بناءً على معايير المذاق وطريقة التقديم. ويقدم المهرجان أيضاً الفرصة للأطفال للاستمتاع بالعديد من الفعاليات الترفيهية مثل الرسم على الوجوه، والرسم على الأقمشة، وتصميم القمصان، وفنون تشكيل الرمال، والرسم بالحنة، وتلوين الأظافر وغيرها، حيث شهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي توافد من لحظة انطلاق الفعاليات، وقال محمد سالم الذي اصطحب أسرته من رأس الخيمة إلى الشارقة، ليمرح الأطفال مع باقة من الفعاليات المنوعة التي يستضيفها المهرجان خاصة الرسم بالحناء، حيث يهوى أطفاله التعرف على هذا الفن وهم يزينون أيديهم بالنقوش، بالإضافة إلى أن زوجته تتعرف على الثقافات المختلفة لفنون الطهي عند الشعوب. فرصة ولفت أحمد ثروت إلى أن فعاليات المهرجان مع تواجدها في أربع جهات بالشارقة، تعد فرصة للعائلات لقضاء بعض الأوقات السعيدة، في إطار غير تقليدي، يناسب كل أفراد الأسرة، حيث راعت إدارة المهرجان في دوراته المتتالية، خاصة الحالية، ضرورة تنوع الأنشطة وانتشارها في الإمارة، موضحاً أنها تتضمن باقة من الأنشطة التي تجذب الأطفال خلال إجازة الربيع الحالية، وتجعلهم يستفيدون منها.