بدأت الشرطة البريطانية تقديم باقات زهور إلى ضحايا الجرائم غير القادرة على حلّها، في إطار خطوة تهدف إلى تخفيف وطأة معاناتهم، وفق ما شرته صحيفة (ديلي ميرور) البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن امرأة بريطانية من ضحايا جرائم السرقة انتقدت هذه المبادرة وفضّلت بأن تركز الشرطة على الإمساك بالمجرمين وتقديمهم للعدالة. وأضافت المصادر أن شرطة العاصمة لندن أرسلت 300 باقة من الزهور إلى ضحايا جرائم السرقة والسطو في منطقة بارنيت، وخاصة كبار السن الذين يعيشون بمفردههم، حصلت على معظمها كتبرعات من قبل بائعي الزهور بأمل أن تساهم المبادرة في تنشيط عملهم. وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة شرطة لندن في منطقة بارنيت، الواقعة شمال العاصمة البريطانية، أرسلت مع باقة الزهور البالغة قيمتها 25 جنيهاً استرلينياً بطاقة إلى ضحايا جرائم السرقة كتبت فيها اعتذاراً عن عدم وجود أدلة كافية للمضي قدماً في مطاردة اللصوص، إلى جانب قسيمة مشتريات قيمتها 5 جينهات استرلينية. وقالت سارة ميلر، البالغة من العمر 55 عاماً والتي تلقت باقة زهور وبطاقة اعتذار من الشرطة بعد سرقة لصوص حاسوبين محمولين وكاميرا من منزلها، قولها إنها "ضحكت واعتقدت أن الأمر دعابة، لكنها تفاجأت حين طرق شرطي باب منزلها وهو يحمل باقة من الزهور". وأضافت سارة أنها "كانت تفضّل لو أن الشرطة أرسلت أحد رجالها لمواساتها والتخفيف عنها بعد تعرّضها للسرقة بدلاً من الزهور". وشهدت العاصمة لندن 55.693 حادث سرقة العام الماضي، لكن الشرطة لم تتمكن من حل سوى 6.795 حالة منها.