ذكرت الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وافقا على تنفيذ خطة لتوسيع 4 مستوطنات لليهود في الضفة الغربية، فيما أقرت السلطات الإسرائيلية المعنية خطة توسيع مستوطنة خامسة. وسيتم بموجب الخطة الأولى بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات “نوفيم” بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية و”أشكولوت” قُرب الخليل جنوبي الضفة الغربية و”همدات”و”روتيم” قُرب طوباس شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية دير استيا في محافظة سلفيت إن توسيع “نوفيم” المقامة على أراضي بلدته يستوجب مصادرة 8 آلاف دونم من الأراضي الزراعية المجاورة في وادي قانا وخربة شحادة عليها ينابيع و7 برك ماء يستخدمها الأهالي في ري بساتين البرتقال والليمون .وأضاف أن بلدة دير استيا محاطة الآن باثنتي عشرة مستوطنة. وقال عضو مجلس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس عن حزب “ميريتس” الإسرائيلي المعارض بيبي ألالو ان لجنة التخطيط والبناء في تلك بلدية صادقت على تنفيذ خطة لبناء 942 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “جيلو” شرق المدينة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في رام الله “ندين بشدة قرار بلدية الاحتلال في القدس ببناء 942 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية”. وأضاف”هذا القرار يؤكد أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو اختارت الاستيطان بدل السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته”. وذكر الباحث الميداني في جمعية “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية أحمد صب لبن أن مشروع التوسيع يمتد على مساحة نحو 88 ألف متر مربع مخصصة لبناء الوحدات السكنية والمباني العامة والطرق والمتاجر ومراكز الترفيه والرياضة، كما يتضمن بنداً لبناء نحو 300 وحدة سكنية أخرى مستقبلاً. وأوضح أنه يستهدف وصل “جيلو” بالأحراش الطبيعية الواقعة جنوب غربي المستوطنة والتابعة لقرية الولجة قُرب بيت جالا جنوبي الضفة الغربية. وأضاف أنه سيتم بناء جدار حول القرية لعزلها تماماً عن محيطها باستثناء طريق يربطها بمدينة بيت جالا، كما سيتم بناء مستوطنة جديدة باسم “جفعات يائيل” في تلك الأراضي مستقبلاً. وأكد رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي ان إسرائيل تخطط لبناء 58 ألف وحدة سكنية استيطانية حتى عام 2020 لتهويد القدس، تم بناء 20 ألف وحدة منها حتى الآن. وأوضح أن سلطات الاحتلال تنوي مصادرة 40% من أراضي بيت جالا والولجة جنوب القدس لتوسيع مستوطنتي “جيلو وهار حوما”. وتابع”هناك 20 ألف منزل فلسطيني في القدس مهددة بالهدم، حيث يترافق تكثيف الاستيطان مع هدم المنازل لطرد الفلسطينيين من داخل مدينة القدس”. وقال الرويضي “إن كل مكونات الحكم في إسرائيل تتشارك في تنفيذ المخططات الاستيطانية من خلال تطبيق القوانين الإسرائيلية”. وأوضح هناك العديد من العقارات الفلسطينية مهددة بوضع اليد الإسرائيلية عليها من قبل حارس أملاك الغائبين ونقلها بموجب التعديلات القانونية للجمعيات الاستيطانية”. وأدانت فرنسا التوسع الاستيطاني الجديد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لصحفيين في باريس “إن فرنسا تشير بقلق كبير إلى المعلومات التي تحدثت عن موافقة السلطات الاسرائيلية على خطط لتوسيع أربع مستوطنات في الضفة الغربية واحتمال الموافقة على بناء أكثر من 900 وحدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية”. وأضاف “نحذر من بناء وحدات سكنية جديدة ولا يمكننا الا ان ندينه”. وتابع “نذكِّر بأن الاستيطان مخالف للقانون الدولي ويشكل عقبة في طريق السلام”. ميدانياً، اعتقلت قوات إسرائيلية خلال مداهمات شنتها في الضفة الغربية 11 فلسطينياً بدعوى أنهم “مطلوبون” لدى سلطات الاحتلال. واعتدى مستوطنون على فلسطيني اسمه عماد حسني صلاحات (47 عاماً) بالضرب المبرح قرب مستوطنة “معاليه افرايم” شرق نابلس شمالي الضفة الغربية ما أدى الى اصابته بكسور في ساقه ويده. كما دمر المستوطنون نبعاً في قرية مادما جنوب نابلس وحطموا الأنابيب التي تمد القرية بالمياه منه. من جهة أُخرى، نصب الجيش الاسرائيلي بطارية ثانية من نظام الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ المسمى “القبة الجديدية” خارج مدينة عسقلان في النقب جنوبي فلسطين المحتلة اسرائيل قُرب حدود قطاع غزة، بعدما نصب البطارية في مدينة بئر السبع في المنطقة ذاتها يوم 27 مارس الماضي. وبمقدور ذلك النظام مبدئياً اعتراض صواريخ يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومتراً. وقال متحدث عسكري إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية إن قذيفة صاروخية أُطلِقت من قطاع غزة سقطت في أرض خالية قُرب مجمع “أشكول” الاستيطاني في النقب الغربي.