القاهرة (وكالات) تستضيف الجامعة العربية غدا الاثنين، اجتماعاً للمجموعة الرباعية حول ليبيا بمشاركة فيدريكا موجريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، وغسان سلامة رئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، وبيير بويويا رئيس بوروندي الأسبق والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى مالي والساحل. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في بيان صحفي أمس، إن الاجتماع يأتي في سياق التزام الجامعة والاتحادين الأفريقي والأوروبي والأمم المتحدة بمواصلة تعاونها والتنسيق الوثيق القائم فيما بينها دعماً للعملية السياسية في ليبيا ومن أجل مرافقة الأشقاء الليبيين للوصول إلى إتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقررة بموجب الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات. وأشار المتحدث إلى أن المجموعة ستبحث في آخر المستجدات الأمنية والسياسية على الساحة الليبية منذ انعقاد الاجتماع الأخير للمجموعة في نيويورك في سبتمبر الماضي. وحسب المتحدث، يستعرض المشاركون التقدم المحرز في سبيل تنفيذ خطة العمل التي أطلقتها الأمم المتحدة لحلحلة العملية السياسية والتي تتأسس على التنفيذ التوافقي للنقاط الخلافية في اتفاق الصخيرات، وعقد ملتقى وطني جامع يساهم في دفع الوحدة والمصالحة الوطنية بين الليبيين، وعقد استفتاء دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية. وأضاف أن المجموعة الرباعية سوف تتفق على جملة من الخطوات المشتركة التي تهدف إلى تشجيع الأطراف الليبية على تحمل مسؤولياتها والمضي قدماً في مسار استكمال عملية الانتقال السياسي في البلاد، بما في ذلك في مجال مساندة ومراقبة العملية الانتخابية المرتقبة استجابة لأي طلب يمكن أن تتلقاه من السلطات الليبية. من جانب آخر، أكدت مصر دعمها للوساطة التي يقودها المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة بغية التوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات الوطنية الليبية. جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري وزير الخارجية المصري امس بمقر الخارجية المصرية الدكتور «غسان سلامة» المبعوث الدولي إلى ليبيا. وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية إن اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر مع المبعوث الدولي وحرص مصر على متابعة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الليبية بشقيها السياسي والأمني. وأشار المتحدث إلى أن شكري استعرض الرؤية المصرية تجاه آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا مؤكدا بذلها قصارى جهدها في التواصل والحوار مع جميع الأطراف الليبية وأعرب عن قلقه من تدهور الوضع الأمني بعدد من المدن الليبية مؤخراً، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من العودة إلى الدائرة المفرغة للعنف من جديد. وأكد في هذا الصدد ضرورة أن يكون الحل النهائي للأزمة من صنع الليبيين أنفسهم ونتاجا للتوافق بين أبناء الشعب الليبي بجميع أطيافه.