زادت الرواتب وفرح الناس بالمكرمة السخية التي بنوا عليها الآمال لحل المشاكل المادية وتوفير حياة هانئة، ولكنها كانت فرحة ناقصة، فالتجار رفعوا الأسعار كيفما يشاءون، دون حسيب أو رقيب، وتجرعنا مرارة ضياع زيادة رواتبنا وتحولها إلى جيوب التجار· فلم يفد معهم ترياق كبح جماح الأسعار ولا الدواء من دول الجوار·· لم نسمع أو نشاهد تدخلات وزارة الاقتصاد ولا جمعية حماية المستهلك، فإلى متى يطول صمتهم وصدى صوتنا يخرق الأوزون ؟! رجاء إلى التجار: ارحمونا ولا تخلطوا الأمور وترفعوا أسعاركم، فنحن لسنا سواسية، ويوجد بيننا محتاجون لا يملكون قوت يومهم، وبعضنا لم تشمله الزيادة، فما ذنبنا حتى ننكوي بناركم·