تونس (ا ف ب) - قرر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي تمديد حالة الطوارئ السائدة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي السنة الماضية، بسبب انعدام الأمن في عدة مناطق من البلاد وفي وسط العاصمة تونس. وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان أن “الرئيس المنصف المرزوقي وبعد التشاور مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي قرر التمديد لحالة الطوارئ بالبلاد لمدة شهر واحد وذلك حتى نهاية شهر أبريل”. وبذلك تمدد حالة الطوارئ للمرة الرابعة منذ 14 يناير 2011، وقد مددت سابقا في 14 فبراير و26 يوليو و29 نوفمبر من العام نفسه. وينص القرار على حظر التجمعات في الساحات العمومية والسماح للجيش والشرطة بإطلاق النار على كل “مشبوه” يرفض الامتثال للأوامر. وأضاف البيان أن “قرار التمديد أخذ في الاعتبار بعض الأخطار المحدقة بالوضع الأمني في البلاد، رغم ما شهده من تحسن خلال الأسابيع الأخيرة وتعطل السير العادي لدواليب السلطة العمومية في بعض المناطق والجهات من حين إلى آخر”. وخلص البيان إلى القول إن “حالة الطوارئ لا تقتضي بالضرورة التضييق على الحريات العامة والفردية”. ودفعت التظاهرات العديدة في وسط تونس العاصمة سواء التي ينظمها الإسلاميون السلفيون المطالبون بتطبيق الشريعة، أو العلمانيون المطالبون بدولة مدنية ديمقراطية، إلى تمديد حالة الطوارئ. وما زال الوضع الأمني غير مستقر في ولاية قفصة، حيث وقعت مواجهات قبلية أسفرت عن سقوط قتيلين الثلاثاء والأربعاء. وقد حذر مصطفى بن جعفر الجمعة من “الفوضى” و”التمرد” مشددا على وقوع “أحداث خطيرة” مؤخرا في تونس.