أبوظبي (الاتحاد) توج بطل الإمارات خليفة حميد الكعبي بجائزة أفضل لاعب صاعد «حزام أزرق»، حيث حصد 1860 نقطة في الموسم الحالي، حصيلة الفوز بالذهب في البطولات الثماني التي شارك فيها، فلم يحصل على مدار العام على أي ميدالية فضية أو برونزية، ولم يتعرض لأي خسارة رسمية. خليفة حميد الكعبي «17 عاماً».. الفائز بذهبية الحزام الأزرق للناشئين في النسخة العاشرة من بطولة أبوظبي العالمية.. خاض 28 نزالاً رسمياً على مدار العام، حقق في 19 منها الفوز باستسلام المنافس، و4 بالنقاط، ونزال بقرار الحكم، و4 بانسحاب المنافس، وقدم خليفة حميد الكعبي موسماً استثنائياً، حيث فاز هذا العام بذهبية بطولة العالم للناشئين والشباب التي أقيمت في أبوظبي مارس الماضي، ولم يخسر خليفة حميد أي نزال في أي بطولة على مدار العام. وأضاف: أشكر الله على هذا الإنجاز والتكريم، وأشكر الاتحاد على دعمه اللامحدود لي، كما أشكر المدربين وزملائي اللاعبين، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز حافز له لتقديم الأفضل في المستقبل. وأكد أن: التتويج بلقب أفضل لاعب مسؤولية تقع على عاتقي، وعلي أن أحافظ على مستواي، وهذا حافز للتميز، ودافع لتحقيق المزيد، لأن الاكتفاء بالإنجازات والشعور بالوصول إلى القمة قد يصيب صاحبه بالكسل، ونحن في الإمارات محظوظون باهتمام قيادتنا الرشيدة ومسؤولينا بالرياضة. وتابع: منذ بدأت ممارسة الجو جيتسو قبل 7 أعوام كان هدفي واضحاً، وما زال هو نفسه الذي وضعته من البدايات وهو أن أكون أفضل لاعب في العالم، ورغم أنني فزت في المرات الـ6 التي شاركت فيها ببطولة أبوظبي العالمية في النسخ الماضية وتوجت بالمركز الأول، فإنني أعتبر ذهب النسخة العاشرة هو الأغلى في مسيرتي، لأنه تحقق بعد موسم طويل، وعلى حساب منافسين أقوياء، وفي «عام زايد» القائد والمؤسس، كما أن النزال النهائي الذي خضته أمام بطل البرازيل لم يكن سهلاً، حيث لم أحسمه إلا في الثواني الأخيرة، لا أعرف لماذا وكيف حصل المنافس على أفضلية تقدم بها علي، ولكني تمكنت قبل النهاية من حسم النزال، والفوز بالنهائي. وأوضح: «ما زلت في بداية المشوار، أدرك أن أمامي تحديات كبيرة، وأن المستقبل صعب، ولكن ثقتي بنفسي بلا حدود، ورغبتي في تحقيق الإنجازات بلا سقف، وطموحي في الحفاظ على المركز الأول عالمياً في كل الفئات لا يمكن أن أتنازل عنه، ومن خلال هذه البطولة وكل بطولات الموسم تأكدت أنني مستعد للمشاركة في أسياد جاكرتا، والقرار يعود للمدرب، ورغم أنني من فئة الناشئين فإنني جاهز لتحدي كل المنافسين، ليس اعتزازاً أو تفاخراً أو ثقة مفرطة، ولكن رغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات، وتشخيصاً لحالتي النفسية والمعنوية؛ لأنني أسعى للحصول على الحزام الأسود في 20 عاماً، حتى أحقق رقماً صعباً في العالم كله». وتابع: في بطولة العالم للناشئين والشباب أكدت بعد التتويج أنني جاهز للعالمية وهدفي الذهب، والآن أقول أرغب في صناعة اسم كبير في رياضة الجو جيتسو على مستوى العالم، وتحقيق رصيد من الإنجازات لم يحققه أي شخص، ولا يستطيع أن يصل إليه شخص، خصوصاً أن الدولة توفر لنا أكبر دعم، كما نحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي، وعلينا أن نترجم هذا الدعم وتلك المتابعة إلى إنجازات. وتحدث الكعبي عن أصعب بطولة خاضها وكذلك أصعب نزال، وقال: لن أنسى نهائي بطولة أبوظبي العالمية الموسم الماضي «النسخة التاسعة»، حينما خضت 3 نزالات بما فيها ربع النهائي ونصف النهائي تحت تأثير الحمى وارتفاع درجة الحرارة، وكنت سألعب النهائي في اليوم التالي، ولكنني في مساء تلك الليلة قضيتها في المستشفى أعالج من الحمى، وبذلت معي كل المحاولات حتى أستطيع الوقوف على قدمي، وخوض النزال النهائي، وبرغم الحمى فإنني كنت واثقاً من الفوز، وبالفعل خضته وفزت به، وكنت مجهداً للغاية، حتى أنني سقطت بعد الفوز على الأرض وشعرت بالإغماء لبعض اللحظات، لكنها ستبقى ذكريات جميلة لن أنساها، وستبقى في الخاطر دافعاً وحافزاً للمستقبل.