جاء الموقف الواضح الذي صرح به الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، بدعم السويسري جوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي «الفيفا»، على هامش كونجرس الاتحاد الآسيوي الذي عقد أمس الأول في أستراليا، ليثير الجدل الكبير، خاصة بعد المواقف الصادرة كذلك عن ممثلي الاتحادات الأهلية، والتي تصب في خانة دعم بلاتر، التزاماً بالاتفاق الحاصل في كونجرس البرازيل العام الماضي، وهو ما نظر إليه الكثيرون باعتباره خيبة أمل بالنسبة للأمير علي بن الحسين المترشح لانتخابات «الفيفا» عن قارة آسيا. ملبورن (الاتحاد) عن تصريحات رئيس الاتحاد الآسيوي، تحدث فادي زريقات، الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم موضحاً العديد من النقاط، حيث قال: «نحترم الشيخ سلمان بن إبراهيم ونقدر دوره الكبير في دعم وحدة الكرة الآسيوية وخدمة اللعبة بالقارة، إلا أن الاتحاد الآسيوي لم يصادق على أي قرار يتعلق بدعم بلاتر في انتخابات الفيفا، لا خلال كونجرس البرازيل، ولا خلال اجتماع ملبورن أمس الأول». وأضاف زريقات أن ما صرح به الشيخ سلمان هو رأيه الشخصي، وأنه لا يمكن أن يكون رأي جميع الاتحادات الأهلية بالقارة لأن كل اتحاد مسؤول عن صوته يوم الانتخابات، ولا يوجد تدخل للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في ذلك، مشيراً إلى أن أجندة اجتماعات الاتحادات القارية في مختلف أنحاء العالم لا يمكن أن تتضمن في جدول أعمالها بنداً يتعلق بدعم ترشح منافس معين في انتخابات الفيفا، معتبراً أن ما طرحه كونجرس الاتحاد الآسيوي بالبرازيل كان مجرد الحديث على أن بلاتر سيترشح للانتخابات مرة أخرى. وأكد الأمين العام للاتحاد الأردني أن الأمير علي يملك دعما من اتحادات آسيوية وأوروبية وأفريقية ومن أميركا الجنوبية، لأنه شخصية رياضية لها وزنها من خلال ما قدمه لكرة القدم، سواء بتواجده في الاتحاد الدولي أو في رئاسة اتحاد غرب آسيا أو على المستوى الآسيوي، وبالتالي فإنه قادر على نيل ثقة العديد من الاتحادات الأهلية في العالم وليس فقط في آسيا. وبالنسبة لصدى المشاورات والمحادثات التي جرت بين مسؤولي الاتحاد الأردني وبقية الاتحادات الأهلية خلال الكونجرس الآسيوي، أوضح أن الجلسات الثنائية التي جرت قدمت مؤشرات إيجابية عن ترشح الأمير علي بن الحسين على عكس ما يتوقع البعض، معتبراً أن هذه المؤشرات تدعم التوجه وتؤكد المكانة التي يحظى بها الأمير بناء على ما قدمه للكرة الآسيوية. أما فيما يتعلق بمدى صعوبة مواجهة السويسري جوزيف بلاتر ونفوذه الكبير على مستوى العالم، خاصة وأنه أزاح منافسين كباراً في دورات سابقة، ابتسم زريقات، وقال: «نعم بلاتر قوي، لكننا سنكون الأقوى في الانتخابات المقبلة للفيفا، لأن الأمير علي بن الحسين لا يملك أجندات معينة، وليس في رصيده ملفات سوداء مثل الطرف الآخر، معتبراً أن العديد من النقاط الإيجابية تصب في مصلحة المرشح الأردني في انتخابات الفيفا». وعن مدى حصول الأمير علي بن الحسين على وعود حقيقة حتى الآن، أكد زريقات أن بعض الاتحادات الكبرى قدمت وعوداً حقيقية بالوقوف مع رئيس الاتحاد الأردني، وأن هناك بعض المفاجآت سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة. مؤتمر صحفي ملبورن (الاتحاد) تفادى الأمير علي بن الحسين الظهور الإعلامي خلال وجوده في ملبورن الأسترالية للمشاركة في كونجرس الاتحاد الآسيوي، وعلى الرغم من مطاردة وسائل الإعلام له للحصول على تصريحات عن قراره الترشح لانتخابات الفيفا، إلا أن الأمير علي رفض الحديث. وعندما سألنا فادي زريقات عن أسباب ذلك أجاب: «سيلتقي الأمير علي بن الحسين بالإعلاميين قريباً في مؤتمر صحفي كبير يكشف خلاله عن دوافع الترشح للانتخابات، وأهدافه من هذه الخطوة، والإجابة على استفسارات الإعلاميين». إنجازات كثيرة ملبورن (الاتحاد) سألنا زريقات عن فترة عمله مع الأمير علي بن الحسين، وما تحقق للكرة الأردنية خلال هذه الفترة، فقال إنه يفتخر بالعمل مع رئيس الاتحاد الأردني منذ عام 1999، حيث واكب التحول الذي شهدته الكرة الأردنية، سواء على مستوى المسابقات أو المنتخبات، بالإضافة إلى الإنجازات الأخرى على مستوى اتحاد غرب آسيا. وأضاف زريقات أن المستويات التي قدمها المنتخب الأردني في البطولات الآسيوية السابقة في الدورات الأخيرة تعكس النقلة التي حصلت، والسير بخطوات ثابتة نحو الارتقاء باللعبة والمنافسة القارية. مباراة مفصلية لـ «النشامى» ملبورن (الاتحاد) اعتبر زريقات أن المواجهة الأولى لمنتخب «النشامى» في البطولة، والتي ستجمعه بالمنتخب العراقي تعد مفصلية، وأن الفوز فيها يزيد من حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، مبدياً رضاه عن مرحلة الإعداد التي اعتبرها جيدة من خلال لعب سلسلة من المباريات القوية مع منتخبات الإمارات والكويت وأوزبكستان، مشيراً إلى منتخب بلاده حقق تدرجا في التحضيرات بقيادة المدرب ويلكنز وأصبح جاهزاً لضربة البداية. وعن امكانية منافسة الكرة الأردنية على البطولات والألقاب الآسيوية، أوضح زريقات أن المنتخب الحالي يملك من الإمكانيات والظروف، التي تؤهله للمنافسة على اللقب، لذلك فإن المنتخب الأردني يدخل المنافسات بهدف الوصول إلى المربع الذهبي، والذهاب بعد ذلك إلى المباراة النهائية. وأضاف أن طموحات الأردن كبيرة في هذه البطولة، بعد أن قدم مستويات طيبة في النسخ الماضية من كؤوس آسيا، معترفا في نفس الوقت بقوة المنتخبات المشاركة، خاصة أن الفروقات تقلصت بشكل كبير بين منتخبات شرق وغرب القارة، مشدداً على أن طموح الفوز بالكأس يعتبر مشروعاً، خاصة وأن الكرة الأردنية تملك خبرة المواجهات الكبيرة باللعب مع اليابان وكوريا الجنوبية إلى جانب امتلاك نخبة من اللاعبين المميزين المحترفين في الدوري السعودي والذين بإمكانهم المساهمة في تحقيق طموحات الكرة الأردنية.