تختتم اليوم السبت 17 أكتوبر 2009 فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثالثة، التي كانت قد انطلقت مساء الخميس 8 أكتوبر 2009 بحضور نجوم ومشاهير الفن السابع في العالم العربي والغربي على حد سواء، وقد انفرد المهرجان في دورته الحالية بريادة جديدة على مستوى الكم والكيف، بحيث دخل حلبة المنافسة على الرعاية الحقيقية لصناعة السينما. وقد شهد المهرجان هذه السنة إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من زوار وصحفيين عالميين ومحليين، وذلك بسبب البرامج التي تضمنها البرنامج في دورته الحالية والتسهيلات التي قدمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مكتبها الإعلامي الذي حرص على توفير كل المستلزمات والنشرات والاحتياجات المطلوبة. ومن أبوظبي، سيعلن المهرجان اليوم السبت عن أسماء بارزة في عالم السينما والفن، استطاعت أن تحفر عميقاً في ذاكرة المتلقي العربي والعالمي، ونجحت في إيصال فكرتها الإبداعية عبر أعمال سينمائية مبهرة ومعبّرة، وقد اختارت إدارة المهرجان لهذا العام أن يكون فيلم «الرجال الذين يحدقون في الماعز» لغرانت هيسلوف آخر عروضها في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط. ومثّل المهرجان مرآة لما تحفل به الإمارات من تعدد وتنوع ثقافي وإنساني، إذ تعرض في المهرجان أكثر من 129 فيلماً من 49 دولة من أنحاء العالم، ولم ينس القائمون على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي أن يخصوا المواهب الشابة في صناعة الأفلام السينمائية بأنواعها المختلفة، من أفلام طويلة ووثائقية، وقصيرة، من خلال التركيز على أهمية خلق فرصة احتضان لتجارب أعمال الطلبة في صناعة الأفلام. والجدير ذكره أن جوائز المهرجان تتمثل في جوائز اللؤلؤة السوداء البالغة قيمتها أكثر من مليون دولار أميركي. ويذكر أن لجنة التحكيم في الدورة الثالثة من المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تتألف من عدد من أفضل المخرجين في العالم، أكثر من نصفهم ينتمون إلى العالم العربي. كما تضم حكاماً من كندا، والصين، وإيران، والهند، والولايات المتحدة، فمحكمو مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هم عباس كياروستامي، مخرج (الرئيس)، جوان تشين، ممثلة، سونيل دوشي، منتج، محمد خان، مخرج، نايلة الخجا، مخرجة، مايكل فيتزغيرالد، منتج، ومحكمو مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة جيمس لونغلي، مخرج (رئيس)، غونزالو أريجيون، مخرج، جوسلين بارنز، منتج، رشيد مشهراوي، منتج ومخرج، هند صبري، ممثلة، ومسابقة الأفلام القصيرة يسري نصر الله، مخرج (رئيس)، ديبا ميهتا، مخرجة، غاري ميير، مدير المهرجان، منة شلبي، ممثلة، شادي زين الدين، مخرج. وقد حفل المهرجان في دورته الثالثة بمجموعة من المحاور الجاذبة لجمهور السينما ونقادها على السواء، والذين خصهم المهرجان بمجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية قدموا فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، وكذلك ورش العمل التي بحثت دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر، كما وتميز مهرجان أبوظبي كذلك لهذا العام ببرنامج العروض العالمية التي انتظرها بشوق كبير أوساط الصناعة السينمائية وجمهور الفن السابع، والتي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وسبق للعديد منها أن فاز بجوائز مهرجانات سينمائية مختلفة حول العالم في العام الماضي، هذا إضافة للعديد من البرامج السينمائية المُصاحبة، والفعاليات الجديدة، والتي ينظمها المهرجان للمرة الأولى. كما استضاف مهرجان السينما في دورته الحالية مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفلام، إذ يبلغ العدد الكلي للأفلام التي عرضت في أبوظبي (129) فيلماً من (49) دولة، منها 72 فيلماً طويلا من 40 دولة، كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة (57) فيلماً من (29) دولة، أمّا مجموع الأفلام التي عرضت بإخراج نسائي فهو (21) فيلماً، كما يبلغ عدد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تمثل دول الشـرق الأوسط (9) أفلام، ويبلغ عدد الأفلام العائدة لمخرجين جدد (11 فيلماً)، أما بالنسبة لعدد الأفلام الوثائقيـة الطويلة المشاركة في المسابقة، والتي تمثل دول الشرق الأوسط، فهي (8) أفلام، كما شارك المخرجون الجدد بـ(8) أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة».