يمكن أن يؤدي إعطاء الأطفال دواء باراسيتامول كتدبير وقائي من الإصابة بالحمى نتيجة تلقيحهم، إلى التأثير على عمل اللقاح وتكوين الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي، حسبما ذكر واضعو دراسة تنشر اليوم في مجلة «ذي لانست» الطبية الإنجليزية. وأجرى البروفسور رومان بريمولا (من جامعة هراديك كرافولي التشيكية) الدراسة على 459 طفلا قسموا إلى مجموعتين أعطيت إحداها باراسيتامول. وتبين أن الأطفال الذين تناولوه أصيبوا بالحمى بنسب أقل (42% مقابل 66%)، في أعقاب اللقاح. أما ردة الفعل المناعية على اللقاح فكانت عكسية، استنادا إلى كثافة الأجسام المضادة الحامية الموجهة ضد أحد أو كل العناصر الممرضة التي استهدفها اللقاح. وتبين أن كثافة الأجسام المضادة لدى الأطفال الذين تناولوا الباراسيتامول كانت أدنى من سواهم، سواء أكانت هذه الأجسام موجهة لمقاومة المكورات الجرثومية المسببة لداء ذات الرئة والتهاب سحايا الدماغ، أو الدفتيريا أو الكزاز (التيتانوس)، أو التهاب السحايا، وغيرها.