ارتجفت نحو 25 بجعة بنية اللون وحاولت تنظيف ريشها الملطخ بالنفط في حظيرة داخل مركز “فورت جاكسون” لإعادة تأهيل الطيور في فينيس بولاية لويزيانا جنوبي الولايات المتحدة، فيما تفاقمت أضرار كارثة بقعة النفط في خليج المكسيك. ويعكف عمال استأجرتهم شركة “بريتش بتروليوم” في المركز على تنظيف طيور أخذت من مياه ملوثة بالنفط المحيط بالجزر المرجانية الحساسة في لويزيانا مع اقتراب البقعة النفطية الضخمة من مواطنها. وأصبح ريش تلك الطيور متلبداً بالنفط على نحو يبرز أجزاء من الجلد، مما يجعلها معرضة بشكل مباشر للحرارة أو البرودة. وعولج 157 طائراً هناك منذ بدء التسرب النفطي يوم 20 أبريل الماضي. لكن مجموعة 66 طائراً معظمها من البجع البني وصلت في اليومين الماضيين لتدق ناقوس الخطر. فالبجع البني يحمل رمزاً خاصاً لولاية لويزيانا وقد خرج من قائمة الأنواع المعرضة لخطر اانقراض العام الماضي فقط، وسط محاولات لإعادة إكثار أعداده إلى سابق عهدها. وقال خبير الأحياء في “المركز الأميركي للأسماك والحياة البرية” جيمس هاريس، الذي يشارك علماء آخرين منذ 20 عاماً في تلك المحاولات “أن هذه نكسة كبيرة لجهودنا”.