لم تبق إلا أيام قليلة على قدوم شهر رمضان المبارك، الأمر الذي جعل الجميع يتهيأ لاستقباله ·· لكن هناك فئة معينة تتخوف جدا منه ولاتعرف ما إذا كان يمكنها الصوم أم لا، وهم مرضى السكري· وأقول لهم إن الجسم يستطيع المحافظة قدر الامكان على ثبات مستوى سكر الدم، وذلك عن طريق تكامل العديد من الوظائف الفسيولوجية والتي يعتبر الكبد المنسق الأساسي لها· ولكن قد يضطرب مستوى السكر بالدم أثناء شهر رمضان وذلك لعدة أسباب، منها : تغير نظام وطبيعة الأكل· عدم انتظام بعض المرضى في تناول أدويتهم حسب المواعيد التي حددها الطبيب عدم الالتزام بالجرعات الموصوفة للمريض· التوقف أو تغيير العلاج الموصوف وذلك بحجة تأثير الصيام على المريض ومقدرته على تحمل العلاج· أما المرضى الذين يباح لهم الإفطار أثناء الصيام، لأسباب طبية، فهم : مرضى السكري المصابون بالحماض الكيتوني للدم · مرضى السكري المصابون بالسكر المتذبذب· السكري المصاحب للحمل والذي لا تقوى معه المرأة الحامل على الصيام· مرضى السكري الذين يعانون من أمراض أخرى تستلزم المتابعة الدقيقة والعلاج في أوقات محددة· مرضى السكري المتقدمون في العمر والذين يعانون من تدهور الحالة الصحية وغير القادرين على الصيام· ولكن هذا لا يعني إعطاءهم العذر بتناول كل الأطعمة كالحلويات والعصائر المركزة وغيرها من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة· بل يجب عليهم اتباع التالي: الالتزام بالنظام الغذائي وعدم التعديل فيه إلا بعد استشارة الطبيب المعالج· مراعاة التنسيق بين الجرعات الدوائية وموعد تناولها وطبيعة الطعام الذي يتناوله المريض· خالد طاهر