استدعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكبار معاونيها أمس ثلاثة وزراء وطالبتهم بـ”التضحية”، وذلك في إطار ثاني أيام المشاورات المتعلقة بتقليل الإنفاق في المؤسسات الاتحادية. وكما هو الحال بالنسبة لبريطانيا وإسبانيا، تعمل ألمانيا على تقليل الإنفاق حتى لا يصل العجز المالي إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها. ومن المتوقع أن يتضمن خفض الإنفاق في الوزارات المعنية بالشؤون الاجتماعية والنقل والدفاع. وبحسب مصادر داخل الحكومة الألمانية فإن برنامج التقشف يتضمن توفير 51 مليار يورو حتى عام 2016 ولا يشمل أي زيادة في الضرائب على الرواتب. وحذرت ميركل من أن معدلات خفض الإنفاق ستكون “غير مسبوقة”. وكانت المحادثات قد استمرت خلال أمس الأول لمدة 11 ساعة لتنتهي بعد منتصف الليل. وقالت مصادر قريبة من المحادثات إن الوزارات الثلاث تلقت تحذيرات تفيد بأنها لم تقدم التخفيضات الكافية. وتم استدعاء الوزراء الثلاثة إلى مكتب ميركل حيث تجتمع مع وزير المالية فولفجانج شويبله ووزير الخارجية جيدو فيسترفيله. ولم يتضح بعد حجم الخفض في الإنفاق العسكري، إلا أن فيسترفيله كان دعا في وقت سابق إلى وضع جدول زمني لسحب القوات الألمانية من أفغانستان. ووفقاً لما قالته المصادر فإن تقليل الإنفاق يوفر لموازنة العام المقبل فقط 11,1 مليار يورو، تليه ثمانية مليارات يورو من تخفيضات أخرى على مدار الأعوام الخمسة التالية.