طالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا رسميا أمس الأول من النيجر تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر إلى إشعار آخر بسبب رفض الرئيس مامادو تنجا الانسحاب من السلطة في ديسمبر القبل بعد انتهاء عهده من ولايتين وكل ولاية من خمس سنوات. واثر قمة على مستوى رؤساء الدول في ابوجا، طلبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «بشكل عاجل من الرئيس تنجا تعليق الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر الى أجل غير مسمى من أجل تسهيل الحوار» السياسي ، حسبما أعلنت المجموعة المؤلفة من 15 عضوا وتنتمي اليها النيجر. ومن جهة أخرى ، قررت المجموعة فرض عقوبات محدودة على النيجر خصوصا عدم السماح لها بتقديم مرشحين لمناصب في المنظمات الدولية وكذلك تنظيم اجتماعات المجموعة. وبفضل استفتاء دستوري كان مدار إدانة جماعية سواء في الداخل أو من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مدد مامادو تنجا الذي يحكم البلاد من عشر سنوات، فترة رئاسته لمدة ثلاث سنوات. ومن أجل ذلك حل خصوصا البرلمان والمحكمة الدستورية اللذين اعترضا على مشروعه. وخلال افتتاحه أعمال القمة صباح السبت ، أعرب رئيس النيجر الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عن الأسف لأنه «وبالرغم من كل المناشدات، لم يعرب الرئيس تنجا عن استعداده لإعادة العمل بالمؤسسات الديموقراطية التي حلها مؤخرا» (البرلمان والمحكمة الدستورية). في نيامي تظاهر آلاف الأشخاص مطالبين برحيل الرئيس مامادو تنجا عند انتهاء ولايته في 22 ديسمبر المقبل. ورفع المتظاهرون يافطات تطالب برحيل الرئيس تنجا ورددوا هتافات معادية للنظام قبل أن يعتصموا أمام البرلمان. وجاءت المظاهرة بدعوة من تنسيق القوى الديموقراطية من أجل الجمهورية. وردد المتظاهرون «لا للديكتاتورية ، نعم للديموقراطية». ولم تتدخل الشرطة التي انتشرت في المكان .