أنهى الممثل الفرنسي الشهير جيرارد دي بارديو مشاهد عديدة لأحدث أفلامه وهو “الرجل الضاحك” المأخوذ عن رواية لفيكتور هوغو وذلك في الأراضي التشيكية. ويؤدي جيرار دي بارديو في الفيلم دور الكوميدي المتشرد والفيلسوف وجامع الأعشاب “اورسوسي” الأمر الذي ينتظر أن ينجح فيه لبراعته في تقمص مثل هذه الأدوار وتحمسه لها أكثر من غيرها. وفي حديث لمجلة فرنسية، قال دي بارديو بأنه لا يشاهد أفلامه بشكل مقصود بعد إنجازها غير انه يحدث أحيانا مصادفته عرض احد أفلامه في التلفزيون فيراه، مشيرا إلى انه شاهد قبل عدة أيام مصادفة احد أفلامه التي مثلها مع الممثل الفرنسي بيير ريتشارد وان الفيلم كان ممتازا ودخل قلبه في الصميم، ليس بسبب إحياء الذكريات عن الفترة التي كان فيها شابا وإنما لان قصة الفيلم كانت جيدة. وأضاف أن ما يزعجني ليس تقدم الزمن والشيخوخة وإنما الشعور بالتعب وقلة الطاقة. ونفى دي بارديو أن يكون قد فكر بالانتهاء من العمل في السينما قائلا “لا تصدقوا ما يقال عني بهذا الشأن فاغلب الأحيان يتم إخراج عبارات من سياق النص”. وردا على سؤال عن معنى أن يكون فرنسيا قال إن “الثقافة الفرنسية كانت أساسية في القرن التاسع عشر والى حد كبير في القرن العشرين وأنها قدمت عددا كبيرا من الأدباء والرسامين الرائعين”. وأضاف: والآن يوجد عدد كبير من الفنانين غير ان ما يباع الآن في نيويورك ولندن أو في باريس ليس فنا، فالفن الآن يساوي المال، وأوروبا كلها تفقد ثقافتها فالجميع يريدون التحدث بالإنجليزية غير أن جميع الاتصالات تتم بمساعدة الكومبيوتر وهذه الأجهزة تساهم في تشويه اللغة وحتى اللغة في هذه الأجهزة هي الإنجليزية. وأضاف أن الموسيقا الوحيدة التي يتم الاعتراف بها الآن هي الموسيقية الآتية من الولايات المتحدة أو بريطانيا وبالطبع بالإنجليزية.