عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) صعدت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أمس حصارها على تعز بعد أسابيع على اتفاق كان قضى بالسماح بحركة التنقل ووصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة المنكوبة. وقال سكان محليون لـ«الاتحاد» إن المليشيات منعت الأهالي من الدخول والخروج عبر المنفذ الغربي الذي يشكل الممر الوحيد السالك، وأضافوا أن مئات السكان، بينهم نساء وأطفال ناموا في العراء بعد أن منعوا من العودة إلى منازلهم، وأشاروا إلى أن المتمردين منعوا أيضا دخول السيارات والشاحنات التي تنقل الإمدادات الأساسية ومنها الغذاء والدواء. واتهمت فصائل المقاومة الشعبية في تعز، مليشيات الحوثي وصالح بنقض اتفاق التهدئة الموقع في 16 أبريل والذي نص صراحة على فتح المنافذ الرئيسية وتثبيت وقف الأعمال القتالية، ودعا في بيان الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها ورفع الحصار عن المدينة. وقال الناطق باسم المجلس العسكري العقيد منصور الحساني لـ»الاتحاد» إن إغلاق المنفذ الوحيد في تعز يشكل تصعيداً خطيراً، مؤكدا أن المليشيات ومنذ انطلاق الجولة الثانية من مشاورات السلام في الكويت منتصف الشهر الحالي عمدت إلى حشد مقاتلين جدد دفعت بهم من محافظات شمالية. وأضاف أن المتمردين صعدوا هجماتهم الصاروخية والمدفعية على العديد من القرى السكنية في تعز وقاموا بتهجير المئات من الأسر من منازلها، كما عمدوا إلى قصف التجمعات السكنية في بلدات الوازعية (غرب) وحيفان (جنوب شرق) وصبر الموادم (وسط). وأكد أن قوات الجيش الوطني والمقاومة أفشلت في الأيام الماضية محاولات عديدة للمليشيات للسيطرة على موقع العروس الاستراتيجي أعلى قمة في جبل صبر المطل على تعز. وقتل 10 متمردين على الأقل وثلاثة من مقاتلي الجيش والمقاومة باشتباكات عنيفة دارت أمس بالقرب من موقع العروس. كما دارت مواجهات مسلحة بين الجانبين في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز حيث نفذ طيران التحالف العربي سلسلة غارات تركزت على مواقع وتجمعات للمليشيات في بلدات المخا وذوباب وحيفان. فيما اغتال مجهولون أمس بمدينة تعز عضوا في المجلس العسكري الموالي للشرعية بمحافظة إب يدعى المقدم مالك الخرصان. أقدمت المليشيات على تفجير منزلين في الشعاور والأهموم الواقعتين في بلدة حزم العدين غرب إب، أحدهما يملكه فيصل الشعوري وهو قائد المقاومة في بلدة حزم العدين. وقالت المصادر إن القيادي الحوثي يحيى شيبان، وهو مسؤول تجنيد المليشيات بالمحافظة قتل وخمسة من مرافقيه عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم في مدينة القاعدة. وواصل الجيش الوطني مسنودا بغطاء جوي من طيران «التحالف العربي» تقدمه نحو وسط مدينة حرض الشمالية الحدودية بعد يومين على تحرير مناطقها الشمالية بما في ذلك مبنى جمرك المدينة الواقعة في شمال محافظة حجة. وأكدت مصادر في المنطقة الخامسة بالجيش اليمني تحرير العديد من المواقع خلال عملية تقدم القوات باتجاه وسد المدينة حيث لاذت المليشيات بالفرار والاختباء داخل البنايات المدمرة جراء الحرب. وشنت مقاتلات التحالف ست غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات في حرض، ودمرت جسري العبيسة والمجزعة اللذين يربطان بين محافظتي عمران وحجة. كما استهدفت الضربات الجوية مواقع للمليشيات في بلدة كتاف بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. وهاجمت المقاتلات تجمعات للانقلابيين في بلدة الغيل بمحافظة الجوف (شمال شرق) وبلدة كرش شمال محافظة لحج الجنوبية. وقال المتحدث باسم المقاومة في شمال لحج قائد نصر، لـ»الاتحاد» إن طيران التحالف العربي دمر آلية عسكريّة ومستودع أسلحة متنقل للمتمردين في منطقة الحويمي شمال كرش.