أصدرت المفوضية الأوروبية أمس تقريراً تؤكد فيه أن المساواة بين الرجل والمرأة في مجال التعليم ما زال هدفاً يرغب الاتحاد الأوروبي تحقيقه، على الرغم من كل الجهود المبذولة في هذا الإطار منذ سبعينيات القرن الماضي. وتؤكد أندرولا فاسيليو؛ مفوضة شؤون التعليم في الاتحاد أنه “ومنذ السبعينيات طرحت توجيهات أوروبية مختلفة أسس المساواة في التعامل وفي الفرص في أوروبا. وعلى الرغم من اكتمال الأطر القانونية التشريعية، ما زالت المساواة بين الجنسين برسم التحقيق”. ومازالت الأدوار المنمطة وتقاسمها تقليديا بين الذكور والإناث تشكل عائقا أساسيا في وجه إرساء المساواة بين الرجل والمرأة في مجال التعليم. فالنساء يشكلن دائما أقلية في مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا. ومن جهة أخرى، قد نجد عدداً أكبر من الفتيان بين التلاميذ الذين يعانون ضعفا في القراءة. وعلى الرغم من أن طلاب الجامعات وخريجيها هم بغالبيتهم من النساء في جميع أنحاء العالم، إلا أن النساء مازلن يحظين بأجور وبوظائف أقل شأنا من تلك التي يحصل عليها الرجال. وتحذر فاسيليو من أن “التمييز بين الجنسين فيما خص التعليم قد يؤدي إلى آثار سلبية على النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي”.