عواصم (وكالات) تبدأ الحكومة السورية وبعض شخصيات المعارضة اليوم، جولة ثانية من المحادثات في موسكو تركز على القضايا الإنسانية، رغم أنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق موسع بعد مقاطعة جماعة المعارضة السورية الرئيسية المحادثات. وأعلن «تيار بناء الدولة السورية» المعارض من الداخل السوري أمس عدم مشاركته في الجولة الثانية من لقاء موسكو المزمع عقده من 6 إلى 9 أبريل، مرجعاً ذلك لعدم رفع السلطات منع السفر عن رئيس التيار لؤي حسين. وقال المشاركون إنهم لا يتوقعون إحراز أي تقدم كبير تجاه إنهاء الصراع. وكان الائتلاف الوطني السوري (المعارضة الرئيسية) في سوريا قاطع الجولة الأولى من المحادثات، التي جرت في موسكو في يناير، ولم تسفر عن أي نتائج، إذ اشترط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، معلناً أنه سيقاطع الجولة الثانية من المحادثات، التي من المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس. وقالت رندا قسيس العضو السابق بالائتلاف، والتي تفضل الآن إجراء محادثات مع دمشق بسبب اتساع نفوذ المتشددين، إن المحادثات يجب أن تركز على إجراءات بناء الثقة بما في ذلك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية. وقالت قسيس التي ترأس الآن حركة المجتمع التعددي إنه لا يمكن أن يحدث انتقال سياسي دون تنازل من الطرفين.