نجح الأهلي في العودة إلى حيويته بفوز مهم على الإمارات في رأس الخيمة 3-1، بعد جولتين فقد خلالها حيويته وصورته تجرع خلالهما خسارتين. المباراة في مجملها لم ترتق إلى المستوى الفني خاصة من جانب الأهلي برغم فوزه، في المقابل على ما يبدو أن الإمارات ما زال يعاني من "تسونامي الأزمة المالية الحادة التي ضربت النادي منذ بداية الموسم"، وكان ذلك واضحاً على أداء اللاعبين الذين شاركوا من دون رغبة وكأن المباراة لا تعني لهم شيئاً فجاءت الخسارة منطقية لحد كبير لفريق مفكك وخطوطه متباعدة، بينما جاء الفوز ليكافئ الأهلي على سعيه إليه منذ البداية والذي من شأنه أن يعطي حامل اللقب دفعة معنوية كبيرة خلال المباريات القادمة. من جانبه عبر الروماني ايوان أندوني المدير الفني لفريق الأهلي عن سعادته بحصد أول ثلاث نقاط للفريق في دوري المحترفين وذلك بعد الهزيمتين اللتين تعرض لهما الفريق أمام الوحدة والعين. وقال: إن العروض القوية التي قدمها فريق الإمارات في الدوري والفوز على الشارقة في أول اللقاءات والهزيمة بعرض جيد أمام النصر جعلنا نعمل على أهمية تحقيق الفوز وهذا ما تحقق. إشادة بالأحمر وأشاد اندوني بفريقه الذي وصفه بأنه قدم مباراة جيدة خاصة في الشوط الثاني واستطاع أن يحرز ثلاثة أهداف ليؤكد رغبة الفريق في تحقيق الفوز. وأضاف: أسعدني أيضاً خط الدفاع والضغط على المنافس في نصف الملعب وذلك بعودة محمد قاسم في أول ظهور له عقب الإيقاف في المباراتين الماضيتين، مشيراً إلى أن الدفاع كان أحد أسباب الهزيمة في أول أسبوعين حيث افتقد التنظيم. وأكد أندوني أن الخوف من الهزيمة وإهدار المزيد من النقاط كانا الهدف الرئيسي في اهتزاز مستوى الأهلي في الشوط الأول بالإضافة إلى رؤية فريق الإمارات في المباريات الماضية ونعرف أن الفريق يضم لاعبين محترفين على مستوى متميز خاصة المغربي حسن طير والجزائري كريم كركار والإيراني مزيار ولدى الفريق القدرة على العودة في أي وقت وإحراز الأهداف فكان لابد من الحذر أمام الفريق الإماراتي. وقال: أردت أن أغلق المباراة أمام صاحب الأرض والاعتماد على مهاجم واحد فقط وهو ما أثر على الشكل الهجومي للفريق واعتمدت على انطلاقات سالم خميس وحسني عبد ربه ونجحنا في ذلك بنسبة كبيرة. وأعرب أندوني عن سعادته بعودة اللاعبين إسماعيل الحمادي وأحمد خليل الذي يتميز بقوة ومهارة ولكني لم أستطع أن أشركه في المباراة من البداية حيث انضم اللاعب للتدريبات منذ أربعة أيام فقط مما جعلني احتفظ به على دكة البدلاء، أما إسماعيل الحمادي فهو غير جاهز بنسبة كبيرة لخوض اللقاء من بدايته وبالتأكيد فإن عودة مثل هؤلاء اللاعبين ستضيف الكثير للفريق خلال الفترة القادمة وتعطيه الفرصة للعودة لسابق مستواه. وأكد أندوني أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن المنافسة والفريق سيكون جيداً في المستقبل ولكن حالياً من الصعب التحدث عن المنافسة. وعلى الجانب الآخر اعترف التونسي أحمد العجلاني مدرب الإمارات أن فريقه أدى مباراة متوسطة المستوى ولم يقدم العرض المنتظر، وكان ذلك سبباً رئيسياً في الهزيمة الثانية للفريق. وبارك العجلاني للأهلي الفوز وتحقيق أول ثلاث نقاط له في الدوري مؤكداً أنه يستحق الفوز على عكس فريق الإمارات الذي ظهر لاعبوه بمستوى غير متوقع بالإضافة إلى الأهداف الثلاثة والتي جاءت من أخطاء دفاعية ساذجة ذبحتنا، وبالذات الهدف الأول والذي جاء نتيجة للتمركز الخاطئ من المدافعين في أول 10 دقائق، وكنت قد حذرت كثيراً من هذه الأخطاء وعلى أهمية التركيز في بداية ونهاية كل شوط في أي مباراة ولكن ما زالت الأخطاء تتكرر. وأكد العجلاني أن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب بسبب بعض المشاكل التي تمر بالفريق ولكن سيتم حلها قريباً وسيكون الفريق أفضل في اللقاء القادم والذي يخرج فيه الإمارات لمقابلة عجمان وهي مباراة غاية في القوة والأهمية للفريقين بعد هزيمة عجمان في آخر ثلاثة لقاءات مما سيجعل المباراة بالنسبة له حياة أو موتاً وهي نفس الحال لفريق الإمارات والذي سيكون اللقاء بالنسبة له مهماً بعد الهزيمتين المتتاليتين.