مانيلا (د ب أ) أعلن الجيش الفلبيني أمس أن مسلحين يقاتلون قوات الحكومة في مدينة ماراوي جنوبي الفلبين قد احتجزوا نحو مئة رهينة، رغم توقعه بأن الأزمة التي تشهدها المدينة المحاصرة تقترب من الانتهاء. وقال مسؤولو الجيش إن القوات قد «شلت حركة» لوجستيات المتشددين المتحصنين في ماراوي منذ أسبوعين. وأفاد المسؤولون بأن أكثر من 200 مسلح، والذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش، ما زالوا مختبئين في مبان ومنازل بثلاثة مناطق في ماراوي (800 كيلومتر جنوب مانيلا). وأعلن الميجور جنرال كارليتو جالفيز، وهو قائد عسكري إقليمي، أن القوات قد سيطرت على أحد معاقل المسلحين، والمؤدي إلى وسط المدينة. وقال «لقد عثرنا على أغذية وأجهزة تفجير ارتجالي. نظرا لأننا قد أصبنا القدرة اللوجستية للمسلحين بالشلل بالفعل، نعتبر أنه من الممكن أن تكون النهاية قريبة». وذكر جالفيز أن المسلحين قد احتجزوا «نحو مئة رهينة» من بينهم قس كاثوليكي. كما أفاد البريجادير جنرال رولي بوتيستا، قائد إحدى قوات المهام، إن القس لا يزال حيا، وتبذل القوات قصارى جهدها لإنقاذه وباقي الرهائن. وقال إن «إنقاذ المدنيين يوازي تدمير الجماعة الإرهابية المحلية.. جدولنا الزمني يشمل أربعة أيام، سوف نحقق تقدما». بدأ القتال في ماراوي في 23 مايو عندما عاث مئات المسلحين في الأرض فسادا بعد أن حاولت القوات الحكومية القبض على قيادي محلي لتنظيم داعش. وذكر الجيش أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل أكثر من 190 شخصا، من بينهم 134 مسلحا منهم 8 أجانب. كما أسفرت الأعمال العدائية عن نزوح أكثر من 220 ألف شخص من ماراوي، حسبما أفاد مسؤولو الحكومة.