طلبت القوات المسلحة السودانية اليوم الأربعاء، من المواطنين الابتعاد عن الأماكن العسكرية في أنحاء البلاد كافة، مؤكدة أنها ستظل، كما كانت دوماً، صمام أمن الوطن وملاذ المواطنين، مشددة على أنها ستظل وفية لعهدها ووعدها في حماية الأرواح والممتلكات، وأن لا نكوص عن انحيازها لرغبة الشعب وإرادته في التغيير ليصل إلى تحقيق مطالبه وطموحاته المشروعة.

وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن "القوات المسلحة تنتهز هذه الفرصة السانحة لتزف التهاني لجماهير الشعب السوداني قاطبة بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونترحم على الأرواح التي فقدت جراء الأحداث الأخيرة، سائلين الله أن يتقبلهم عنده، ويشفي الجرحى والمصابين".

ولفتت إلى أن "القوات المسلحة بتاريخها واحترافيتها المشهودة، ظلت على الدوام صمام أمن الوطن وملاذ المواطنين، ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد لجماهير شعبنا الوفية أننا سنظل على عهدنا ووعدنا دوماً إلى جانبهم حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وبسطاً للأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن".

وأشارت إلى أنه "في إطار قيام القوات المسلحة بهذا الواجب المقدس، فإنها تهيب بالمواطنين الكرام الابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية ونقاط الارتكاز والقيادات في كل أنحاء البلاد، مشاركة منهم في حفظ الأمن الذي هم مسؤولية الجميع".

وقالت: "نحن إذ نناشد مواطنينا الكرام بذلك، نجدد التأكيد أنه لا نكوص عن إنحياز القوات المسلحة لرغبة الشعب السوداني وإرادته في التغيير، حتى يصل إلى تحقيق مطالبه وطموحاته المشروعة، لتعبر بلادنا هذه المرحلة الدقيقة إلى أفاق الحرية والعدالة والسلام والاستقرار".

وكان رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبد لفتاح البرهان قال اليوم الأربعاء، إن المجلس ما زال منفتحاً "لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

وأكد البرهان، في كلمة بمناسبة عيد الفطر، إنه لا يزال مستعداً لتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مضيفاً "نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

اقرأ أيضاً: البرهان: مستعدون للتفاوض من أجل مصلحة السودان

ودعا إلى "طي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة للعبور للمستقبل". وقال، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي السوداني، "نفتح أيدينا للتفاوض مع كافة القوى". وأضاف أنه ستتم محاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث تنظيف بعض المناطق من العناصر الإجرامية في الخرطوم.