حذرت السفارة الأميركية في الجزائر مواطنيها من مخاطر إرهابية ودعتهم إلى التخفيف من تنقلاتهم وتجنب الأماكن التي يتردد عليها الأجانب· وقالت السفارة في بيان على الانترنت ''في مواجهة مؤشرات تدل على احتمال وقوع اعتداءات إرهابية في العاصمة الجزائرية، دعت السفارة موظفيها الى تجنب التنقلات غير الضرورية في المدينة حتى إشعار آخر''· واضافت السفارة انها ''حثت الأميركيين المقيمين في الجزائر على الحد من تحركاتهم وتجنب الأماكن التي يتردد إليها الأجانب مثل المطاعم والملاهي الليلية والكنائس والمدارس''· وطلبت السفارة من الاميركيين ''توخي الحذر واليقظة والالتزام بالتعليمات الامنية''· وياتي التحذير بعد خمسة أسابيع من اعتداءين انتحاريين استهدفا في الحادي عشر من ديسمبر مقر المجلس الدستوري واثنين من وكالات الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية· ويعيش ما يصل إلى ألف أميركي في الجزائر ويعمل الكثير منهم في حقول النفط والغاز في جنوب البلاد· ونصحت بريطانيا دون ذكر تفاصيل مواطنيها يوم الأربعاء الماضي بعدم السفر دون ضرورة إلى العاصمة الجزائرية· ولم تخص التحذيرات البريطانية السابقة الجزائر العاصمة بالذكر ولكنها ركزت على مناطق مضطربة إلى الشرق من العاصمة حيث تقع اشتباكات من حين لآخر بين قوات الأمن وجماعات مسلحة· من جانبه قال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم أمس إن بلاده لا ترحب بقرار الأمم المتحدة المتعلق بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول تفجيرات 11 ديسمبر الماضي· وقال بلخادم ''نحن لا نفهم الأسباب التي دفعت الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى اتخاذ هذا القرار الأحادي وبالتالي لا نرحب بهذا العرض''· وأضاف بلخادم أن '' السلطات الجزائرية أجرت تحقيقا في هذا الشأن وقدمت نتائجها للأمم المتحدة ثم أن العملية قد تبنتها منظمة و تم التعرف على من قام بها '' مشيرا أن العملية التي استهدفت مقر الأمم المتحدة بالجزائر'' ليست فريدة من نوعها فقد حدثت في العديد من دول العالم''· وقال بلخادم إن الامم المتحدة إذا كانت تسعى ''لتأمين كل بنايات المنظمة فلتفعل ذلك''· إلى ذلك يجري وزراء خارجية دول مجموعة ''خمسة زائد خمسة'' اليوم في الرباط مشاورات سياسية حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجه الضفتين الشمالية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط· ومن بين أبرز القضايا المقرر بحثها على مدى يومين، إلى جانب الهجرة غير الشرعية، قضية الأمن المتوسطي بعد ارتفاع وتيرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والتي أدت إلى إلغاء الدورة الأخيرة لرالي باريس داكار، في أعقاب مقتل 4 سياح فرنسيين في موريتانيا· وشرعت مجموعة ''5 + ''5 التي تضم الدول المغاربية الخمس، المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وكلا من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا، في تكثيف تعاونها الأمني والعسكري منذ تحول ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' الجزائرية قبل عامين تقريبا إلى ''القاعدة ''·