دبي (الاتحاد) يرفض الإيطالي زاكيروني المدير الفني لمنتخبنا الوطني، مواجهة المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019» في مباريات دولية ودية، قبل انطلاق البطولة، وتكمن فلسفة المدرب صاحب الخبرة في الكرة الآسيوية، والحاصل على لقب قاري مع اليابان 2011، في ضرورة التركيز على إعداد لاعبي «الأبيض» في كل المراكز، والتعود على طريقة اللعب، من دون التركيز على المنافسين، خلال مراحل الإعداد للبطولة، والتي قسمها الجهاز الفني إلى 3 مراحل. وكانت قرعة كأس آسيا أوقعت منتخبنا في المجموعة الأولى مع تايلاند والهند والبحرين، ويحتاج منتخبنا إلى التأهل في الصدارة، لاستكمال المشوار على استاد مدينة زايد الرياضية، ومواجهة أحد الفرق المتأهلة ضمن أفضل 4 منتخبات من أصحاب الترتيب الثالث بمجموعاتها، ما يسهل الطريق أمام «الأبيض» بعض الشيء، للوصول إلى دور الثمانية. ويعقد جهاز المنتخب الوطني اجتماعاً موسعاً صباح اليوم، لمناقشة المعطيات كافة التي أصبحت واضحة الآن، في ظل سحب القرعة، واحتياجات المنتخب خلال التجمعات المقبلة، خاصة من حيث المباريات الودية، وتشير «المتابعات» إلى أن الجهاز الإداري يحاول مناقشة زاكيروني بإمكانية ترتيب مباريات ودية يكون طرفها أحد المنتخبات التي تأهلت، ومن ثم تحديد الموقف النهائي حول هذا الأمر، سواء بمواجهة منتخبات آسيوية متأهلة، أو غير ذلك. ويدرس زاكيروني عدة عروض لـ «وديات دولية»، أبرزها مواجهة الكويت ودياً خلال أحد التجمعات المقبلة للمنتخب، كما ينتظر أن يتم طرح أسماء أكثر من منتخب لم يحالفه التوفيق في التأهل لكأس آسيا لأداء مباريات ودية أمامه، خاصة المنتخبات قريبة الأداء من فرق مجموعتنا مثل هونج كونج أو سنغافورة. أما المراحل الثلاث لإعداد المنتخب، تبدأ الأولى في تجمع أغسطس المقبل، والذي ينتظر أن يكون في النمسا، على أن يشهد التجمع أداء مباريات ودية أمام فرق أوروبية مغمورة، لأن الهدف هو تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً، في فترة بداية الموسم، وتستكمل المرحلة بمعسكر أول سبتمبر، لأداء وديتين دوليتين مع منتخبات متدرجة المستوى، أوروبية أو لاتينية، وتشهد إحدى مباريات سبتمبر مواجهة منتخب آسيوي، الكويت أو هونج كونج. وتنطلق المرحلة الثانية من خطة الإعداد بتجمع أواخر أكتوبر وأواخر نوفمبر، الأول في أوروبا، ويتوقع أن يقام في إسبانيا، ويشهد مباريات أشد قوة بالنسبة للطرف الآخر أمام منتخبنا، بما يرفع من استعداد اللاعبين وجاهزيتهم والوقوف على قدراتهم الفنية والتكتيكية، أما معسكر نوفمبر يكون في أبوظبي، وينتظر أن يشهد مشاركة منتخبات قوية بطبيعة الحال، وكل تلك المباريات أمام منتخبات من أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، كما يدرس الجهاز الفني إمكانية لعب بطولة دولية مجمعة. بينما تكون المرحلة الثالثة والأخيرة، بتجمع ديسمبر الذي يسبق انطلاق البطولة، وهو المعسكر الذي يعول عليه زاكيروني للوصول للمنتخب إلى أكثر من 90% من جاهزيته الفنية، قبل خوض غمار النهائيات، ويتوقع أن يرتفع فيها أداء المنتخب تدريجياً. ومن المقرر أن تضم القائمة الموسعة ما بين 30 و35 لاعباً، حيث يخشى الجهاز الفني من الإصابات التي قد تضرب بعض اللاعبين، وبالتالي لن تقتصر القائمة على 23 لاعباً فقط، بل يهتم بتجهيز بديلين لكل مركز على الأقل، لتعويض النقص بسبب الإجهاد أو الإصابات، مع زيادة التركيز على القوام الأساسي للمنتخب، والمعروف للجميع تقريباً. وعلى الجانب الآخر، وفي معرض تعليقه على قرعة كأس آسيا، وجاء منتخبنا في مجموعة يراها البعض سهلة وبالإمكان التأهل منها، أكد عبيد هبيطة مدير منتخبنا أن المجموعة يمكن وصفها بالجيدة، في ظل تقارب المستويات بشكل كبير بين معظم منتخبات المجموعات، وقال: في كأس آسيا لا توجد مجموعة سهلة ومباراة مضمونة، وهذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق، علينا أن نستعد بكل قوة وثقة وتركيز ورغبة في الوصول إلى النهائي والمنافسة على اللقب، وهو ما يفرض علينا التعامل بمنتهى الجدية مع الإعداد للبطولة، وجميع اللاعبين لديهم خبرات كافية للتعامل مع البطولة بكل تأكيد.وقال: نتمنى أن تكون مرحلة الإعداد مميزة في كل شيء، ويحدد الجهاز الفني التفاصيل الخاصة بالمباريات الودية، حيث لن نتهاون مع أي منتخب في البطولة، وثقتي كبيرة في اللاعبين بكل تأكيد.