تناولت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها معالي عبد العزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق مع رئيس مجلس الشعب السوري وعدد من أعضائه ، سبل تطوير العلاقات بين البلدين والبرلمانين وتفعيل دور اللجنة المشتركة بين الإمارات وسوريا وكذلك دور اللجنة البرلمانية للصداقة الإماراتية السورية . وأكد معالي عبد العزيز الغرير وجود تفاهم وتكامل خلال المباحثات بين وفدي المجلسين حول كل القضايا التي طرحت، مشيرا إلى أن ذلك يعكس التوافق التام على مستوى قيادتي البلدين . وقال معاليه إنه تم خلال الجلسة ،التي حضرها سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية ،الاتفاق على أهمية تطوير العلاقة البرلمانية بين المجلسين في مختلف القضايا داخل المحافل العربية والإقليمية والدولية، مشيراً الى انه تم ايضا الاتفاق على إيجاد آلية للتنسيق في المواقف الداعمة لكل من سوريا والإمارات في القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونوه الى وجود رغبة لدى مجلس الشعب السوري لتفعيل دور لجنة الصداقة بين البرلمانين وأكد انه تم وضع آلية لمتابعة الكثير من القضايا بين البلدين حيث ستقوم لجنتا الصداقة البرلمانيتان في البلدين لدفع الحكومتين لإيجاد حلول عملية وسريعة لهذه القضايا التي تصطدم في بعض الأحيان بالروتين الإداري . وأشار الى أن الجلسة تناولت كذلك أهمية دور الاتحاد البرلماني العربي “ومقره سوريا” ودور دمشق في تفعيل نشاطه بما يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها. وأكد معالي الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري تطابق موقف الشعب السوري وحكومته تجاه قضية الجزر الإماراتية الثلاث “ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” التي تحتلها إيران . وقال الأبرش في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن موقف الشعب السوري هو موقف سوريا التي تطالب دائما بحل “القضية” عن طريق المؤسسات الدولية، معرباً عن أمله بأن يحل هذا الموضوع عن طريق المؤسسات الدولية وأن يحصل الأخوة في الإمارات على حقوقهم ضمن الشرعية الدولية التي تحترمها سوريا ودولة الإمارات. وأوضح أنه سيقوم مطلع العام المقبل بزيارة رسمية إلى إيران لبحث العلاقات الثنائية بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الإيراني، مشيرا في هذا الصدد الى العلاقات الوطيدة بين سوريا وإيران التي قال إنها دولة صديقة لسوريا والعرب، متمنياً أن تصب هذه العلاقة في مصلحة المواطنين في سوريا والإمارات . وكان الغرير قد أشار خلال الجلسة الى أهمية قضية الجزر الإماراتية المحتلة بالنسبة للمجلس الوطني الاتحادي وطلب دعم مجلس الشعب السوري لهذه القضية من خلال المساعدة في شرحها امام كل المحافل البرلمانية، مشيرا الى ان حل هذه القضية سيسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة. من جهته اشاد معالي الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب السوري بالعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين بفضل القيادتين الحكيمتين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية. وكان الغرير والوفد المرافق له قد بحث مع معالي الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري بمقر وزارته تطوير العلاقات بين البلدين وخاصة في مجالات الاستثمار والتجارة وذلك بحضور سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية وعدد من اعضاء مجلس الشعب السوري، مشيرا الى الفرص الاستثمارية الكبيرة والمشاريع التي يمكن تنفيذها في البلدين. وقال ان المجلس الوطني الاتحادي مستعد للمساعدة في دعم الاتفاقيات وسن التشريعات التي من شأنها تنشيط التعاون بين البلدين في المجالات المذكورة.