سعيد ياسين (القاهرة) قلل عدد من الخبراء ورؤساء الأحزاب السياسية والقيادات المنشقة عن جماعة الإخوان، من دعوات الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى في ذكرى 25 يناير، وأجمع هؤلاء على أن ذكرى الثورة ستمر بسلام مثلما مرت مناسبات سابقة هدد فيها أعضاء الجماعة بحرق البلاد، خصوصاً وأن كل دعواتهم واستعراضاتهم لا تزيد عن كونها محاولة للتواجد الإعلامي بعدما خسرت وجودها الفعلي في الشارع. وأكد القيادي المنشق عن جماعة الأخوان المسلمين الدكتور كمال الهلباوي، أن الجماعة لن تستطيع الحشد في ذكرى ثورة 25 يناير، خصوصاً وأن هذه الجماعة تعتقد وتتخيل أن الشعب المصري يؤيدها، وأن هذا التخيل ليس له أي أساس من الصحة. وأشار إلى أن الأخطر على مصر هم الأخوان الذين يؤمنون بالعنف سواء كانوا في الداخل أو الخارج. وقال «إذا غاب العقل فتوقع كل شيء، لأنهم لم يستوعبوا الدرس خلال سنة واحدة أثناء وجودهم في الحكم فضح الشعب خلالها مخططهم، ودعواتهم للتظاهر في الذكري الخامسة لثورة يناير سيكون مصيرها الفشل، لأنه لن يستجيب لها أحد وستمر كما مرت العديد من الأحداث التي كانت تدعو للتظاهر فيها، وهم يستغلون بعض الأحداث السياسية الموجودة في مصر لإقناع أنصارها للتظاهر في الشوارع تزامناً مع ذكرى الثورة. قيادات بلا أنصار وأضاف الهلباوي: جماعة الأخوان أصبحت عبارة عن بعض القيادات من دون أنصار لها، والأحداث الأخيرة كشفت حقيقتهم، وبالتالي ابتعد عنها الشعب المصري ورفضها، وهي ليس لديها أي مخططات للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي، ولكنها تريد شو إعلامي فقط، والدليل على ذلك أنه مع كل مناسبة تمر على الشعب المصري ترسل الجماعة تهديدات دون أن تفعل أي شيء، وأوضح أنه رغم عدم وجود مؤيدين لهم على أرض الواقع، إلا أنهم يسعون للعودة للحكم حتى ولو على جثث المصريين. قدرات محدودة أما المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث الدكتور رفعت سيد أحمد، فقال «من المتوقع بعد إفشال المخطط التاريخي للإخوان في مصر وإنهائه بلا رجعة، أن تستخدم الجماعة كل أدواتها بما فيها قوة التنظيم الدولي والعلاقات مع أردوغان ونفوذ الجماعة داخل الإدارة الأميركية ومخابراتها، ورغم كل حملاتهم في الخارج لتشويه مصر واستغلالهم للأزمات الدولية، فإنهم لن ينجحوا في خلق رأي عام مؤيد لهم في الداخل، ورهانهم أن الشعب سيستجيب لهم في 25 يناير غير صائب، وقدرتهم على تغيير الرأي العام باستغلال القضايا المحلية والدولية تعتبر محدودة قياساً بحالتها خلال الشرارة الأولى لـ25 يناير، حيث لم يكن المصريون قد جربوهم، وبعد تجربة حكمهم الفاشل حدث نفور منهم وعدم رغبة في التعاون معهم لإطلاق 25 يناير جديدة، وفقدوا المصداقية والقدرة على التأثير في الشعب لسنوات قادمة. وأشار إلى ما يحاول الأخوان فعله الآن لن يفوق ما فعلوه فيما سبق ولن يجد صدى كبيراً في الداخل أو الخارج، ولا يشكل خطراً مباشراً على النظام الحاكم ، لأن قدرة الأخوان على التأثير من خلال المنابر الدولية والتظاهر وإصدار البيانات محدودة، وتمت تجربتها أكثر من مرة دون تحقيق نجاح. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء جمال أبوذكري إن جماعة الأخوان الإرهابية تسعى لتنفيذ مخططاتها داخل الشرق الأوسط، وأن الهدف الأساسي لهم هو القضاء على العرب، ونشر الفتنة لتحويل الوضع في مصر كمثل الأحداث المؤسفة التي تحدث في بعض الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا، حيث إن هذا يصب في الصالح الإسرائيلي، وأشار إلى أن الإخوان حاولوا السيطرة على الشباب من الضباط والعساكر ونشر الفكر الإخواني بينهم، فضلًا عن تعيين عدد من الضباط تابعين للجماعة الإرهابية داخل الجهاز الأمني، وهو ما كشفته لجنة حصر أموال الأخوان بالمستندات والأدلة التي فضحتهم، فضلاً عن أنهم ظهروا على حقيقتهم أمام الشعب المصري الذي أيقن أنهم مجرمون لا يهتمون سوى بمصالحهم الخاصة فقط.