عواصم (وكالات) - قال رئيس وزراء سوريا وائل الحلقي أمس، إن «بشائر النصر» بدأت تلوح في الأفق، متحدثاً عن ما حققه الجيش النظامي من «انتصارات كبيرة» خلال الأيام الماضية على «المجموعات الإرهابية»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المسلحة، وفقا لما نقلت عنه الوكالة السورية الرسمية للأنباء «سانا». في حين اتفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو إثر مباحثات في اسطنبول أمس، على ضرورة عقد مؤتمر لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بأقرب وقت ممكن، وجددا التأكيد على ضرورة إحداث تغيير سياسي في سوريا بشكل سلمي ويتحرك بسرعة. وذكرت سانا أن كلام الحلقي جاء خلال لقائه السفير الروسي بدمشق، عظمة الله كولمحمدوف، حيث قدم له الشكر على مواقف بلاده «الداعمة للشعب السوري وما قدموه من مساعدات إنسانية للمتضررين جراء الأعمال الإرهابية». ولفت الحلقي إلى «قدرات الجيش وما حققه من انتصارات كبيرة خلال الأيام الماضية على المجموعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «بشائر النصر بدأت تلوح في الأفق». من جهته، قال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع أوغلو عقب اجتماعهما باسطنبول إن الولايات المتحدة وتركيا تؤكدان مجدداً تطابق هدفهما في ضرورة إحداث تغيير سياسي في سوريا بشكل سلمي. وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدول مواصلة دعم المعارضة السورية لتحقيق هذا الهدف مشيداً بدعم تركيا للشعب السوري لاسيما إيواء عشرات الآلاف من النازحين على أراضيها، ودعا الحكومة التركية إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين السوريين. وأكد كيري قلق الولايات المتحدة من تصاعد تدفق اللاجئين السوريين على دول الجوار مع ضعف قدرات هذه الدول على استيعاب مزيد من النازحين، مؤكداً أهمية قيام المجتمع الدولي بمساعدة هذه الدول. وجدد التشديد على ضرورة رحيل بشار الأسد من أجل إحلال السلام في سوريا، معتبراً أن النظام السوري لم يعد له شرعية وأمسى عقبة أمام الحل. ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى عقد مؤتمر دولي آخر لأصدقاء الشعب السوري بأقرب وقت ممكن لبحث مستقبل سوريا وسبل تقديم الدعم للشعب السوري. ورداً على سؤال بشأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، أكد كيري أن واشنطن ملتزمة بالحل السلمي في سوريا وأنه لا يريد مناقشة الوسائل العسكرية في المؤتمر الصحفي. من جهته، قال أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترك إنه اتفق مع كيري على عقد اجتماع لأصدقاء سوريا في أقرب وقت ممكن. وفي سياق الإشارة إلى أن الشهر الماضي كان «الأكثر دموية» خلال للعامين الماضيين في سوريا، ذكر أوغلو أن قرابة 7 آلاف سوري قتلوا في ذلك الشهر فقط. من جهته نفي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة، أمس، اتخاذ بلاده مواقف ضبابية من الأزمة السورية، مبيناً أن إبقاء السفير السوري في الأردن لا يعكس الموقف السياسي الأردني الرسمي تجاه دمشق. في حين بحث إبراهيم سيف وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني في عمان، أمس، مع وليام سونج مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إمكانية مضاعفة الدعم الذي تقدمه المنظمة للمملكة لتخفيف العبء الذي تتحمله جراء استضافتها لأكثر من 478 ألف لاجئ سوري، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وقال جودة في تصريح صحفي بعمان أمس، إن موقف بلاده من المسألة السورية، يرتكز على أهمية بدء مسار سياسي، يضمن أمن الشعب السوري، ويضمن نتيجة المرحلة الانتقالية، وأن يكون هناك إشراك ودور لكل مكونات الشعب السوري. وحول وجود سفارتي البلدين في العاصمتين، قال إن هناك مصالح تفرض إبقاء السفارة مفتوحة، وأن هذا الموقف يعكس المصالح الأردنية. ونقلت صحف أردنية عن الوزير القول، أمس، «“أستغرب أن يوصف الموقف الأردني بالضبابي، عندما يكون الأردن مشاركاً في قمة عربية يجلس على مقعد سوريا بها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولم يتحفظ الأردن على القرارات أو يرفضها، ذلك أن الأردن موقفه منسجم مع الغالبية العربية».