اعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس عن ارتياحه بشأن اتفاق تسوية ملف التعويضات بين ليبيا والولايات المتحدة، وأمل في أن يفتح هذا الاتفاق الباب امام عودة العلاقات الطبيعية الثنائية بين البلدين· واعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس أن الولايات المتحدة تتوقع مساهمات كبيرة بما فيها لشركات اميركية، لتمويل صندوق تعويضات الضحايا الاميركيين والليبيين الذين سقطوا في المواجهات بين البلدين خلال الثمانينات· وقال مساعد وزيرة الخارجية المكلف شؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ''إنه تم انشاء الصندوق كآلية انسانية ويمكنه أن يتلقى مساهمات من كل الجهات، وأنه واثق بأنه سيكون هناك مساهمات كبيرة''· وتحدث ولش عن إنشاء صندوق دولي مستقل لغايات إنسانية تنفيذا للاتفاق الذي وقع الخميس الماضي مع ليبيا· وأبدى ثقته الكبيرة بأن تلتزم ليبيا بنود الاتفاق الذي يتضمن تعويض الضحايا الاميركيين في اعتداء لوكربي (اسكتلندا) الذي اسفر عن 270 قتيلا العام 1988 وكذلك ضحايا الاعتداء الذي استهدف ملهى ''لا بيلي'' في برلين وخلف ثلاثة قتلى و260 جريحا، وتعويض الضحايا الليبيين جراء الغارات الاميركية التي شنت في 16 ابريل 1986 واسفرت عن مقتل 41 شخصا· وقال ولش إن الحجم المتفق عليه للصندوق كبير وإنه سيتم قبول المساهمات من اي مصدر·