اتفق ملوك الموضة وخبراء الجمال على أن حواء ستكون زهرة نضرة تشع تألقا وجاذبية خلال العام الحالي، وأزاحوا عنها الطلة الشاحبة التي كست ملامحها لسنوات فرضتها موضة الألوان الترابية. وجاءت ألوان المكياج مشتقة من الورود الرقيقة المبهجة لتكسب وجهها حيوية متدفقة وإشراقة محببة كما أبدعتها خبيرة التجميل الشهيرة جيهان السرجاني. درجات الروز والسيمون هي السائدة في ألوان الظلال وأحمر الخدود، فيما الشفاه ملونة بالأحمر الملكي الزاهي في السهرات، كذلك عادت الألوان الزاهية مثل الأخضر الزيتي والأزرق البترولي لتتداخل مع درجات الروز في ظلال العين، بحسب خبيرة التجميل جيهان السرجاني. العناية المنتظمة عن أولى خطوات تنفيذ مكياج ثابت وناجح خاصة خلال الربيع والصيف، تقول السرجاني “البداية العناية المنتظمة بالبشرة والإكثار من شرب الماء والحصول على قسط كاف من النوم، وقبل بدء التعامل مع مساحيق المكياج يفضل عمل ماسك بقطعة ثلج ملفوفة في قطعة من النسيج الناعم، لمدة دقيقتين للتأكد من غلق المسام والاحتفاظ برطوبة الجلد”. وتوضح أن اختيار نوعية المكياج عنصر أساسي في نجاحه، وعلى المرأة أن تعرف طبيعة بشرتها فإذا كانت دهنية يجب أن تختار كريم أساس وظلالا خالية من الزيوت وهي مركبات تطرحها كبريات شركات مستحضرات التجميل. وصاحبات البشرة المختلطة يناسبهن كريم الأساس على هيئة “موس” وعلى المرأة التي تعرف أن بشرتها جافة اختيار كريم أساس غني بتركيز الزيوت بنسب أعلى. وتشير السرجاني إلى أهمية “الكوركشن” وإذا كانت هناك بعض البقع أو النمش أو الهالات الداكنة فعليها اختيار درجة ملائمة لبشرتها من الكريم الخاص بإخفاء تلك العيوب بعدها تحدد الملامح التي تريد تقليل حجمها أو العكس، ويساعدها على ذلك اختيار درجة واحدة أغمق من كريم الأساس الذي ستضعه بحيث توزع لمسات من الكريم الداكن على جانبي الأنف المفلطح أو على أطراف الأنف الطويل أو على منتصفه إذا كانت عظمة الأنف مرتفعة ونفس الشيء إذا كانت تريد تخفيف مظهر امتلاء الوجنتين أو تقليل حجم الجبهة أو الذقن. وتنصح باختيار كريم أساس به لمسة “روزية” لينسجم مع باقي ألوان المكياج الجديدة ويتم توزيعه بخفة بأطراف أحد الأصابع ثم تمرير قطعة من الإسفنج المجففة بعد ترطيبها بقطرات من الماء ليبدو كريم الأساس متناغماً تماماً على سطح البشرة. رسمة العين ترى السرجاني أن اختيار رسمة العين يتوقف على شكلها وعلى حجمها فإذا كانت العيون ضيقة ومسحوبة يمكن علاج ذلك بقلم الكحل أو “الآي لينر المات” في أعلى وأسفل على أن يكون الخط المرسوم على الجفن العلوي رفيعاً من الجانبين، أما العين الواسعة يفضل رسم خط رفيع بالجفن السفلي، وفوق الرموش مباشرة وبعدها يتم توزيع الظلال باللون الوردي أو السيمون أو البربل ومعه يمكن إضافة لون آخر مثل الزيتي الداكن أو الأزرق البترولي في المناسبات والسهرات فقط وفي فترة الصباح يكفي لون واحد للظلال روزيه أو موف فاتح. وتضيف “مازالت رسمة “السموكي” مفضلة لدى بعض النساء خاصة في المساء وتعتمد على توزيع الظلال بدرجات داكنة على الطرف الخارجي لنهاية العين، وأفضل استخدام درجات البني والبرونزي أو الرمادي والفضي لتنفيذها والجديد استخدام الرمادي مع الأزرق البترولي أو البرونزي مع الأخضر الزيتوني وبعدها يتم استخدام الماسكرا أو الرموش الصناعية”. وعن أفضل الطرق لتوزيع أحمر الخدود، تؤكد أن الوجنتين سيكون لونهما ورديا أو سيمون أو موف فاتحا وبعد تمرير الفرشاة في عبوة أحمر الخدود يتم التخلص من الكمية الزائدة بتمرير منشفة جافة سريعا عليها، ثم يتم توزيع أحمر الخدود بلمسات سريعة من الفرشاة بما يناسب ملامح وحجم الوجه فإذا كان الوجه مستديرا يفضل تركيز اللون في منتصف الوجنة وإذا كان طويلا أو بيضاويا يتم توزيعه بسحبه إلى أعلى عظمة الفك العلوي وبعدها يمكن إضافة لمسة ناعمة من البلاشر بنفس لون أحمر الخدود. رسم الشفاه ترفض خبيرة التجميل جيهان السرجاني رسم الشفاه بلا تحديد، وتبرر ذلك بأن قلم تحديد الشفاه أساسي قبل وضع “الروج” رغم أنه لم يعد ظاهراً على الإطلاق، لكن له عدة وظائف فنية أهمها أنه يساعد المرأة في الحصول على مظهر يجعل حجم الشفاه أفضل، كما يسهم في ثبات اللون على الشفاه، ويقلل من فرص خروجه عن المساحة المحددة له ولذلك يجب أن يكون بنفس لون أحمر الشفاه. حول ألوان أحمر الشفاه، “تتنوع بين الوردي أو البرتقالي الهادئ اللامع أو البربل وبالطبع الأحمر الملكي لمن تنشد طلة مثيرة وجريئة. عروس البساطة تنصح جيهان السرجاني عروس 2011 بالانحياز إلى البساطة وتجنب المبالغة حتى تبدو أكثر براءة وتألقاً، مؤكدة أن الطلة الملائكية مع الثوب الأبيض يعززها اختيار ألوان فاتحة وهادئة لظلال العين كما أن درجات أحمر الشفاه الوردي أو البربل هي الأنسب لها وعليها تجنب الأحمر والنبيتي الداكن.