مصطفى عبد العظيم (دبي) - عادت السيولة المتداولة في سوق دبي إلى مستوياتها المتواضعة إذ وصلت بنهاية تعاملات الأمس إلى 68 مليون درهم فقط، الأمر الذي ساهم في الضغط على المؤشر العام للسوق ليغلق متراجعاً بنسبة 0,41%. ورغم موجة التأرجح التي سادت جلسة الأمس، إلا أن السوق لم يتمكن من تعديل مساره الهابط الذي سلكه منذ بداية التعاملات، نظرا لضغوط البيع التي امتدت طوال الجلسة، خاصة للأسهم القيادية في القطاعات الرئيسية مثل العقارات والبنوك والاستثمار. وشهدت التداولات ارتفاع أسعار 8 شركات، إلا أنها لم تكن مؤثرة في تحركات المؤشرات القطاعية التي سجلت هبوطاً جماعياً بنهاية الجلسة لم يتجاوز 0,6% في غالبية المؤشرات باستثناء مؤشر قطاع المرافق الذي هبط بنسبة2,25%. واستهل سوق دبي المالي تعاملاته امس متخذا اتجاهاً هابطاً منذ البداية وهو الاتجاه الذي أخذ في التفاقم خلال النصف الأول من التعاملات لينحدر الى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1654,81 نقطة، وذلك قبل أن يتمكن من تقليص حجم الخسائر خلال النصف الثاني من التداول ليغلق عند مستوى 1658,690 نقطة بانخفاض وقدره 6,860 نقطة عن إغلاقه السابق. ويعزي محللون ما يحدث في أسواق الأسهم من حركات تذبذب الى حالة لعدم وضوح الرؤية في الأسواق حتى الآن، وما مدى قدرة الشركات العقارية والبنوك على تخطي بعض تبعيات أزمة السيولة. ويربط محللون التأرجح في أداء الأسهم الى ما يقوم به مضاربون من اختلاق واستغلال شائعات في الأسواق لإحداث فجوات سعرية سواء صعوداً أو هبوطاً ولذلك في محاولة منهم لكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح وهذا الأمور هي التي تعكس حركات التذبذب في الأسواق. ويفيد احد المحللين أن “هناك مشكلة في السيولة سواء التي يمتلكها الأفراد أو التي يقرضها البنوك الأمر الذي أدى إلى خروج كثير من السيولة في الأسواق بالإضافة إلى أن هناك تشددا من قبل البنوك في عمليات الإقراض الأمر الذي أثر على جميع القطاعات في الدولة“. وأضاف بأن هناك توقعات بأن تحقق الشركات المساهمة نتائج جيدة لذا فإن وضع الأسواق على المدى المتوسط جيد الأمر الذي ربما تتحرك معه الأسواق بشكل جيد وذلك بسبب وجود فرص جيدة في الأسواق. ويرى محللون أن ما تشهده الأسواق حاليا من تحركات متباينة الى حالة الترقب التي دائما قبل إعلان النتائج المالية السنوية للشركات والتي عادة ما تتأخر لدى الشركات القيادية خصوصا. وفيما سجل سوق دبي المالي امس تداولات بقيمة 68 مليون درهم بتنفيذ 1179 صفقـة توزعت عـلى 48,12 مليون سهم، شهد التداول ارتفاع 8 شركات وهبوط 12 شركة وثبات أسعار 5 شركات. وشهدت معظم الأسهم المتداولة في سوق دبي المالي امس تراجعا وتداولات محدودة، حيث خسر أرابتك فلسا واحدا وأغلق عند 2 درهم، وانخفض إعمار بنسبة 0,57 % وأغلق عند 2,51 درهم، فيما عاكس سهم دريك أند سكل الاتجاه وارتفع بنسبة 0,93% عند 1,08 درهم، وبتداولات هي الأنشط في السوق حيث بلغت 7 ملايين سهم. وتصدر مصرف السلام – البحرين قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها بإغلاقه عند سعر 0,770 درهم وبنسبة صعود بلغت 5,930%، تلاه هيتستليكوم بإغلاق 1,080درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 2,860%، ثم دبي الوطنية للتأمين واعادة التامين بإغلاق 2,150 درهم وبنسبة تغير بلغت 2.380%، ثم اكتتاب القابضة بإغلاق 0,460 درهم وبنسبة تغير بلغت 1,990%، ثم المدينة للتمويل والاستثمار بإغلاق 0,620 درهم وبنسبة تغير بلغت 0,990%. وفي المقابل جاءت تكافل الامارات في مقدمة أكثر الشركات انخفاضا في أسعارها بإغلاقها عند سعر 0.780 درهم و بنسبة تراجع بلغت 3.700%،ثم شركة دبي الاسلامية للتامين واعادة التامين بإغلاق 0,790 درهم بهبوط قدره 2,460%، والشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد( بإغلاق 1,740 درهم وبنسبة انخفاض 2,250%، والامارات دبى الوطني بإغلاق 2,940 درهم