بلغ عدد مخالفات تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء في شوارع رأس الخيمة خلال الـ 10 الأشهر الماضية 314 مخالفة، بحسب الإحصائيات الصادرة من مكتب الإحصاء بإدارة المرور والترخيص. وتوزعت (314) مخالفة بعدد (119) غيابية و(195) حضورية. ويبلغ عدد الحوادث بسبب السرعة الزائدة حوالي الـ(15) حادثا، فيما حذرت إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة كافة قائدي المركبات من خطر هذا التصرف نظراً إلى ما قد ينتج عنه من أضرار قد تلحق بالسائق المخالف وغيره من مستخدمي الطريق. وقال مدير إدارة المرور والترخيص بشرطة رأس الخيمة العقيد ناصر مردد ان الخطر الناجم عن تجاوز الإشارة يكمن في ثلاثة عوامل وهي: احتمالات الاصطدام بالمركبات القادمة من الاتجاهات الأخرى وهي شبه مؤكدة. أما الثانية فهي أن شدة الاصطدام تكون عالية في حوادث قطع الإشارة بسبب زاوية الاصطدام التي غالباً ما تكون متقابلة أو متعامدة، الأمر الذي يرفع من عدد الوفيات أو درجات الإصابة. وآخر عامل كما يقول مردد «السيارات التي تتجاوز الإشارة غالباً ما تكون مسرعة، الأمر الذي يرفع من درجات الإصابة واحتمال الوفاة في حالات الاصطدام». لذلك كانت عقوبة تجاوز الإشارة الضوئية صارمة كما جاءت في المادة رقم (9) من قانون المرور والسير الجديد «النقاط السوداء» والتي شملت 8 نقاط سوداء و800 درهم غرامة، إضافة إلى حجز المركبة لمدة 15يوما سواء كانت المخالفة حضورية أو غيابية. وعن الكيفية التي يمكن بها التصدي أو الحد من الحوادث المرورية الناجمة من السرعة الزائدة والتي تقود سائقها إلى قطع الإشارة الضوئية، ذكر مردد، تقوم إدارة المرور بتنظيم العديد من حملات التوعية والتثقيف لجميع طلاب وطالبات كافة المراحل الدراسية وخاصة الثانوية لتوعيتهم بأخطار الحوادث والسرعة الزائدة، اضافة إلى توزيع عدد من البروشورات التوعوية المختلفة التي تكفل الحياة الآمنة والسلامة للجميع، وتنظيم المسابقات والبرامج الإذاعية للحد من خطورة الحوادث. وأشار إلى أن إدارة المرور تعتزم تركيب 80 راداراً ذات اتجاهين لمراقبة مختلف طرقات ومناطق الإمارة بطريقة عالية الجودة وذات تقنية مرتفعة ودقيقة للغاية. فهذه النوعية من أجهزة الرادار تصور من الجانبين وهي الأولى من نوعها في الإمارة، وتكمن ميزتها بخلاف أنها تصور الاتجاهين فإنها تعمل بالليزر نهاراً، وأيضاً في الليل في حال توافر الإضاءة الكافية فإنها تصور من دون فلاش أي بالليزر وفي حال عدم وجود إضاءة كافية فالفلاش يعمل تلقائياً. في النهاية يقول مردد «يعتبر تجاوز الإشارة الحمراء تصرفاً بالغ الخطورة، وتؤكد الإحصائيات أن الحوادث الناجمة عن تجاوزها تكون دائماً هي الأكثر خطورة وكثيراً ما تتسبب في الوفاة أو الإصابات الجسيمة وتؤدي إلى إعاقات جسدية والتعرض لإصابات مؤلمة ومزعجة فضلاً عن الانقطاع عن العمل والتكاليف الباهظة للعلاج وإصلاح المركبات.