يستعمل في العربية ما يسمى بمُزْدَوِج الكلام، فيقال (له الطِّمُّ وَالرِّمُّ) الطم: البحر والرم: الثَّرَى. و(له الضِّحُّ والريح) الضِّحُّ: الشمس، أي: ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح. و(له الوَيل والألِيلُ) الألِيلُ: الأنِينُ، قال ابن ميَّادة: وَقُولاَ لهَا مَا تَاْمُرِينَ بَوَامِقٍ له بعدَ نَوْمَاتِ الْعيونِ ألِيلُ (وهو أكْذَبُ من دَبَّ وَدَرَج) أي: أكذب الأحياء والأموات، يقال للقوم إذا انقرضوا: قد دَرَجوا، (لا يقبل الله منه صَرْفًا ولا عَدْلا) الصرف: التوبة والعدل الفِدْية، قال الله تعالى: (وَإنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْل لا يؤخذ منها) أي: وإن تَفْدِ كلَّ فِدَاء وقال يونس: الصّرْف الحيلة ومنه قيل: إنه يتصرَّف في كذا وكذا قال الله تعالى: (فمَا تَسْتَطِيعون صَرْفاً وَلاَ نَصْراً). ويقولون (لا يعرفُ هِرًّا مِن بِرّ) قال ابن الأعرابي: الهرّ دعاء الغنم والبر: سَوْقُها وقال غيره: هِرّ من (هَرَرْته) أي: كرهته يقال: (هَرَّ فلان الكأسَ) إذا كرهها يريد: ما يعرف مَن يكرهه ممن يبرُّه و(القوم في هِياط ومِياط) الهِياط: الصِّياح والمِياط: الدفاع والْمَيْط: الدَّفْع ومنه (إماطة الأذى عن الطريق). وقولهم (كيف السامَّةُ والعامَّةُ) السامة: الخاصة. ويقولون (حَيَّاك الله وبَيَّاك) حياك الله: مَلَّكك الله والتحية: الملك ومنه (التحيات لله) يراد الملك لله ويقال: بَيَّاك الله أي: اعتمدك الله بالملك والخير قال الشاعر: بَاتَتْ تَبَيَّا حَوْضَهَا عُكوفَا مِثْلَ الصُّفوفِ لاَقَتِ الصُّفُوفَا أي: نعتمد حوضها، وأنشد ابن الأعرابي: مِنَّا يَزِيدُ وأَبُوا مُحَيَّاهُ وعَسْعَسٌ نِعْمَ الْفَتى تَبَيَّاهُ أي: تعتمده وفسّره ابن الأعرابي: بيَّاك جاء بك، و(بَيَّاكَ) أضحكك وجاء هذا في حديث يُرْوَى في قصة آدم النبيّ عليه السلام. وقولهم (هو لك حِلٌّ وَبِلٌّ) و(ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ) النَّبَضُ: التحرك ولم يعرف الأصمعي الحبض و(ما عنده خَيْر ولا مَيْر) المير: مصدر مَارَهُمْ يَمِيرُهُمْ مَيْراً من المِيرَة. و(ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ) السبد: الشعر والوبر يعني الإبل والمعز واللبد: الصوف يعني الغنم. و(ما يعرف قَبِيلاً من دَبِير) القَبيل: ما أقبلتْ به المرأة من غَزْلها حين تَفْتِله والدبير: ما أدبرت به، وقال الأصمعي: أصله من الإقْبالة والإدْبارة وهو شَقٌّ في الأذن ثم يُفتَلُ ذلك فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة. لمى إسماعيل