دبي (الاتحاد) - وقعت الإمارات مذكرة تفاهم لخدمات النقل الجوي مع حكومة اليونان مؤخراً. وتقضي مذكرة التفاهم بفتح أسواق جديدة للناقلات الوطنية، تعزز فرص التشغيل وتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. ووقع على مذكرة التفاهم سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وفوفي باباديميتروبولوس مدير عام الهيئة الطيران المدني اليونانية في المكتب الإقليمي للهيئة في دبي، كما حضر المباحثات ومراسم التوقيع ممثلو دائرة النقل في أبوظبي، وهيئة الطيران المدني في دبي، ودائرة الطيران المدني في الشارقة، ودائرة الطيران المدني في رأس الخيمة وطيران الإمارات والاتحاد للطيران. وأكد السويدي أهمية إبرام اتفاقيات النقل الجوي مع الدول الأخرى، وبالتحديد الاتفاقيات على أساس الأجواء المفتوحة، كما في الاتفاقية الموقعة مع جورجيا، مشيراً إلى أن تلك الاتفاقيات “تساهم في إنعاش الاقتصاد لقطاعات عديدة في الدولة، مثل التجارة والسياحة وتعزز العلاقات القائمة بين البلدين”. وبدأت الناقلات الوطنية، كطيران الإمارات والاتحاد، بتسيير رحلات مباشرة بين الإمارات واليونان. وأضاف “تترجم هذه الاتفاقية عملياً بفتح خطوط مباشرة وزيادة عدد الركاب بين الوجهتين، ما يضيف للحركة الجوية للناقلات الوطنية ويعزز المردود المادي لقطاع الطيران والقطاعات المحلية المرتبطة بالطيران ارتباطاً وثيقاً، مثل قطاع السياحة والخدمات، حيث تسير كل من طيران الإمارات والاتحاد حالياً سبع رحلات أسبوعية إلى اليونان”. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات واليونان 117 مليون دولار خلال عام 2010، حسب تقرير لوزارة الخارجية. واتفق الطرفان على إمكانية تعيين عدد غير محدد من الناقلات الوطنية التي يتم تعيينها من كلا البلدين للقيام برحلات منتظمة. وعليه تم تعيين طيران الإمارات والاتحاد للطيران والعربية للطيران وطيران رأس الخيمة وفلاي دبي كناقلات وطنية لدولة الإمارات، وقامت اليونان بتعيين “الخطوط الجوية الأولمبية” كناقل وطني. وتتضمن الاتفاقية عدداً غير محدد من الرحلات الجوية على أية مسارات وبأي سعات وبأي نوع من الطائرات المعينة لكلا البلدين، سواء لخدمات الركاب أو الشحن، بالإضافة إلى ممارسة حقوق النقل الجوي بموجب الحرية الخامسة بين النقاط المتوسطة والنقاط ما وراء. كما اتفق الطرفان على تسيير رحلات غير محددة وغير منتظمة للشحن الجوي بين البلدين. وبهذه الاتفاقية يصل عدد اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية التي وقعت عليها الهيئة العامة للطيران المدني 146، من بينها 106 اتفاقيات على أساس الأجواء المفتوحة والحرية الكاملة. وستستمر الهيئة العامة للطيران المدني في إبرام اتفاقيات الأجواء المفتوحة لتوسيع الروابط التجارية والسياحية ودعم الناقلات الوطنية، مثل طيران الإمارات والاتحاد والعربية للطيران وطيران رأس الخيمة وفلاي دبي، ما يفيد رجال الأعمال والشركات التجارية والسياح، ويعزز خدمات النقل الجوي ويشجع المنافسة الحرة في الأسعار من قبل شركات الطيران، مع الحفاظ على سلامة وأمن الطيران.